جدد العدوان السعودي أمس غاراته الجوية على مواقع تابعة للدفاع الجوي بمحافظة تعز. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن الطائرات المعادية نفذت أمس 3 غارات على موقع الدفاع الجوي في جبل العلا بمنطقة الحوبان. وكانت المقاتلات السعودية قد شنت الاثنين الماضي 15 غارة على ذات الموقع بالإضافة إلى كتيبة تابعة للدفاع الجوي فيما كان يعرف ب"معسكر جرادة" ونتج عن ذلك سقوط عدد من الجرحى المدنيين وتضرر منازلهم جراء القصف. ويأتي قصف الدفاع الجوي في جبل العلا أمس الأربعاء بعد ساعات من قيام طيران العدو بقصف منازل مواطنين ومدرسة أروى في حي المجلية التابع لمديرية القاهرة وسط مدينة تعز، وتدمير منزل المواطن فيصل هايل قائد واستشهد جميع أفراد الأسرة المكونة من 4 نساء وطفل عدا رب الأسرة الذي كان خارج المنزل، كما تم تدمير "بيت العديني" وتضرر عشرات المنازل المجاورة. من جهة أخرى وعلى صعيد المواجهات الميدانية بين قوات الجيش والأمن المسنودين من اللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" وبين عملاء العدوان من مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، تواصلت أمس الاشتباكات في حي الجمهوري وجبل جرة وشارع الأربعين، فيما شهدت بعض الجبهات في حوض الأشراف وبالقرب من حي الروضة هدوءاً نسبياً بعد يوم عنيف من المعارك في جميع الجبهات. وحققت قوات الجيش واللجان خلال الأيام القليلة الماضية تقدماً كبيراً في الأحياء التي يسيطر عليها مسلحو الإصلاح والقاعدة ومن بينها حي الروضة، معقل الإخواني حمود المخلافي الذي يقود مرتزقة السعودية ضد الجيش والأمن. ووجه عملاء العدوان السعودي الذين يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" تهديداً صريحاً لأبناء تعز الرافضين للعدوان والمرتزقة المقاتلين في سبيله، بأنه سيتم التعامل معهم بطريقة حازمة، ما لم يتوبوا ويتراجعوا فوراً، بحسب تعبير بيان صادر عن ما يسمى ب"المجلس التنسيقي للمقاومة بتعز" الذي يرأسه حمود المخلافي، شاكراً فروع أحزاب المشترك بتعز على وقوفها إلى جانب المؤيدين للعدوان السعودي. وكانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز قد أصدرت أمس الأول بيانا دعت فيه منتسبيها في مختلف المديريات إلى الالتحاق بمسلحي حزب الإصلاح وعناصر القاعدة.