واصلت الطائرات السعودية أمس عدوانها على محافظة تعز بسلسلة غارات جوية استهدفت من خلالها مواقع تابعة للدفاع الجوي ومبنى الأدلة الجنائية، بعد سويعات من قصفها لقرية سكنية موقعة عددا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن طائرات العدوان السعودية نفذت أمس أكثر من 15 غارة جوية على مواقع اللواء 170 دفاع جوي في قمة جبل "العلا" وكتيبة الدفاع الجوي فيما يسمى بمعسكر "جرادة"، بالإضافة إلى مبنى الأدلة الجنائية وجميعها تقع في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز. وأشار المصدر إلى أن مقاتلات العدو قصفت الدفاع الجوي في جبل العلا بعشرين صاروخا منذ الحادية عشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، تلى ذلك قصف عنيف على الكتيبة الواقعة في معسكر "جرادة" ومبنى الأدلة الجنائية مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة للمعسكر والأدلة الجنائية وسقوط جرحى من المواطنين نتيجة القصف. وكانت الطائرات المعادية قد نفذت أمس الأول عدة غارات على قرية الهشمة بمحافظة تعز مستهدفة مواطنين يحملون الحطب فوق الحمير ليبيعوه في السوق، مما أدى إلى استشهاد 11 وإصابة 4 بينهم أطفال. وتزامن القصف الغاشم للطيران السعودي أمس مع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والجيش المسنودين من اللجان الشعبية لأنصار الله وبين مسلحي حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي، والمتمركزين في جبل جرة وبعض الإحياء السكنية من بينها حي الجمهوري والإخوة وحارة الهندي والروضة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن الاشتباكات تجددت أمس بعد هدوء طوال يوم أمس الأول إثر قيام مسلحين من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة بالقصف بالدبابة المتمركزة في جبل جرة على عدد من المواقع العسكرية والأحياء السكنية، مشيراً إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية خاضت معارك عنيفة مع عناصر القاعدة وحزب الإصلاح في حي الجمهوري الذي حوّله عملاء العدوان إلى وكر للإرهابيين والمجرمين. وأوضح المصدر أن قوات الجيش والأمن تمكنت أمس من دحر مسلحي القاعدة والإصلاح من مدرسة سام التي كانوا يتمركزون فيها، بالإضافة إلى صد هجوم لعملاء العدوان على نقطة أمنية في شارع الستين. واندلعت النيران في أحد المراكز التجارية بتقاطع شارع 26 سبتمبر وسط المدينة خلال الاشتباكات، دون وقوع ضحايا كون المركز كان حديث الإنشاء ولم يتم افتتاحه بعد.