قصف مسلحون من حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي، مخازن الأدوية الرئيسية التابعة لوزارة الصحة بمحافظة تعز، متسببين في احتراق أحد الهناجر بما يحويه من أدوية ومستلزمات طبية، فيما تواصلت المواجهات المسلحة، أمس، بين قوات الجيش والأمن المسنودين باللجان الشعبية لأنصار الله وبين عملاء العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز، الدكتور حسن العزي، إن مخازن الصحة الرئيسية الواقعة في منطقة الحصب تعرضت للقصف بقذيفة، قبيل مغرب أمس الأول، ونتج عن ذلك احتراق هنجر بكامل محتوياته، وأجزاء من الهنجر الآخر، قبل أن تتمكن قوات الجيش والأمن من إخماد الحريق وإنقاذ ما تبقى من كميات الأدوية. وأوضح العزي أن الحريق الذي أحدثته القذيفة التهم نحو (400 ألف) ناموسية خاصة ببرنامج علاج الملاريا، و4 آلاف وسائل تدريب طبية للمتطوعين في برنامج الملاريا، وكمية كبيرة من الأدوية الخاصة بالأطفال، مشيراً إلى أن قيمة الأدوية المحترقة تزيد عن ستين مليون ريال. واستنكر مدير مكتب الصحة بتعز الاستهداف الممنهج للمنشآت الطبية، سواءً كان من قبل طائرات العدوان السعودي، أو بقذائف الجماعات المسلحة. داعياً الجميع إلى تجنيب تلك المنشآت المعارك والمواجهات وتحييدها عن أي صراعات مسلحة. وفي ذات الوقت أشاد الدكتور العزي بدور قوات الجيش واللجان الشعبية التي سارعت إلى إطفاء الحريق في مخازن الصحة وإنقاذ ما تبقى من الأدوية، وحمايتها من أي محاولة للسرقة والنهب. يذكر أن المخازن ذاتها سبق وأن احترقت أجزاء منها في قصف جوي لطائرات العدوان السعودي على مستشفى الجذام، مطلع يونيو الجاري. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن مخازن الأدوية التابعة لمكتب الصحة بمحافظة تعز، تعرضت للقصف من جبل جرة الذي يتمركز فيه مسلحو حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة ويستخدمونه، بالدبابات وقذائف الهاون على المدينة والأحياء السكنية. وعلى صعيد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش واللجان الشعبية لأنصار الله وبين عملاء العدوان من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة ومتمردين من اللواء 35 مدرع، قال ل"اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان إن الاشتباكات تجددت، أمس، في ذات المواقع التي أصبحت الاشتباكات محصورة فيها، وهي (جبل جرة والبعرارة وكلابة والجمهوري والثورة والروضة). وأشار المواطنون إلى أن الدبابة المتمركزة في جبل جرة كثفت، عصر أمس، من القصف بالقذائف على الأحياء المحيطة بالجبل بعد أن تمكنت قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية من التوغل في تلك المناطق وتضييق الخناق على عملاء العدوان. وفيما لم تتم، أمس، معرفة حصيلة الخسائر البشرية والضحايا من المواطنين الأبرياء نتيجة القصف بالدبابات على الأحياء السكنية من قمة جبل جرة، إلا أن مصدراً طبياً أفاد "اليمن اليوم" أن اشتباكات أمس الأول نتج عنها 3 حالات وفاة و43 حالة إصابة، بينهم أربعة أطفال.