تجددت مساء أمس الاشتباكات في محافظة تعز بين قوات الجيش والأمن المسنودين من اللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" وبين مسلحي حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي بعد هدوء استمر منذ ساعات الفجر وحتى المغرب. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن المواجهات تجددت بشكل عنيف في جبل جرة وحي الإخوة وعصيفرة مع تقدم لقوات الجيش نحو حي الروضة الذي يعد معقل القيادي في حزب الإصلاح حمود سعيد المخلافي، مشيراً إلى أن مسلحي الإصلاح وعناصر القاعدة المتمركزين في جبل جرة استهدفوا عددا من الأحياء السكنية بقذائف الدبابات والهاون وقصفوا بشكل عشوائي مناطق متفرقة من المدينة متسببين في وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة سقوط قذائف على منازلهم. واتهم مصدر عسكري عملاء العدوان باستهداف الأحياء السكنية بالقذائف انتقاماً لموقف الكثير من الأهالي الرافض لتصرفات مسلحي الإصلاح والقاعدة وجرائمهم بحق تعز وأبنائها . وأكد المصدر في تصريح ل"اليمن اليوم" اشترط عدم ذكر اسمه بأن لجوء عملاء العدوان لقصف الأحياء السكنية بكثافة، يكشف الحالة التي وصلوا إليها نتيجة هزائمهم المتكررة على أيدي قوات الجيش والأمن التي قال بأنها وصلت إلى مشارف حي الروضة، متوقعاً حسم المعركة خلال أيام. وفيما حاول مسلحو الإصلاح والقاعدة التقدم باتجاه معسكر قوات الأمن الخاصة من جهة منطقة كلابة التي لا يزال عناصرهم متواجدين فيها، إلا أن قوات الجيش والأمن كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من دحرهم وتشتيتهم وذلك بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون على المعسكر من جبل جرة وحي البعرارة. ومنذ بداية المواجهات المسلحة في تعز قبل أكثر من شهرين حاول المسلحون الموالون للعدوان التقدم نحو معسكر قوات الأمن الخاصة مرات عدة غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل رغم مساندة الطائرات السعودية لهم عبر الجو من خلال تنفيذ غارات متتالية على المعسكر. وشهدت تعز صباح أمس هدوءاً نسبياً مع انشغال من يطلقون على أنفسهم "المقاومة" بتشييع قتلاهم في مواجهات الأربعاء والخميس وفي مقدمتهم شقيق المخلافي "عز الدين سعيد المخلافي" وقيادات ميدانية أخرى تابعة لذات الفصائل الموالية للسعودية. وفي سياق متصل أفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي بأن حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة أمس الأول "الخميس" بلغت 13 قتيلا بينهم طفلان وامرأة و89 جريحا بينهم 5 أطفال و3 نساء. وكانت قوات الجيش والأمن قد حققت أمس الأول تقدما في مناطق عصيفرة وجبل العرش ووادي حديد وتمكنت من تفجير مستودع أسلحة وذخائر سعودية بعد سويعات من قيام طائرات العدوان بإنزالها مظلياً على جبل جرة.