تجددت المواجهات المسلحة في محافظة تعز، أمس، بشكل متقطع بين مسلحي حزب الإصلاح ومتمردين عن اللواء 35 مدرع، وبين قوات الأمن والجيش المسنودين باللجان الشعبية "الحوثيين". وذكر مراسل "اليمن اليوم" أن اشتباكات عنيفة اندلعت، منذ ساعات الفجر الأولى، وتركزت في حوض الأشراف وحي المناخ وحي وادي الدحي والجمهوري والشماسي، رافقها قصف مدفعي وبقذائف الهاون متبادل بين مسلحي الإصلاح واللواء 35 مدرع المتمركزين في جبل جرة وبين قوات الأمن الخاصة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن القصف بدأ من قمة جبل جرة على معسكر قوات الأمن الخاصة الذي رد بالمثل، وذلك فجر أمس الأربعاء، لتنتقل الاشتباكات بعد ذلك إلى عدد من المناطق التي تشهد اشتباكات متقطعة منذ نحو 3 أسابيع، وأبرزها حي الأشراف والجمهوري وشارعا الخمسين والستين، لافتاً إلى أن الاشتباكات توقفت قبيل ظهر أمس، فيما عادت أصوات النيران والقذائف من جديد في بعض الأحياء، وقت العصر، إلا أنها كانت طلقات في الهواء. وأشار المصدر الأمني إلى أن مسلحي حزب الإصلاح بقيادة حمود المخلافي دأبوا من بدء الاشتباكات إلى افتعال معارك وصفها المصدر ب"الوهمية" من خلال إطلاق نيران كثيفة في الهواء وقذائف على مناطق جبلية وأحياء سكنية لا يتواجد فيها الطرف الآخر في المواجهات المسلحة، والمتمثل بقوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية لأنصار الله، موضحاً بأن مسلحي الإصلاح يهدفون من وراء إطلاق النار العشوائي وغير المبرر إلى إيصال رسالة لقيادة العدوان السعودي بأنهم يخوضون معارك طاحنة مع الجنود والحوثيين ويحتاجون إلى المزيد من السلاح والمال السعودي. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر في عمليات الصحة بتعز تلقيهم بلاغات من مستشفيات المدينة بوقوع 3 حالات وفاة و12 حالة إصابة في اشتباكات أمس الأربعاء، فيما تم العثور على 3 جثث متحللة في مدخل شارع الخمسين الذي يشهد معارك عنيفة منذ عدة أيام. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صوراً للقيادي في حزب الإصلاح، حمود المخلافي، الذي يقود المواجهات ضد قوات الجيش والأمن في تعز وهو يحمل "آر بي جي" ويتوسط ثلاث نساء يحملن ال"الكلاشنكوف"، ما أثار سخرية وتندر الناشطين الذين لم يشيروا إلى مكان وزمان الصورة.