حذر مصدر أمني من مخطط لاقتحام السجن المركزي بمحافظة تعز وتهريب سجناء في قضايا جنائية كبيرة وآخرين من العصابات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأوضح المصدر في تصريح ل"اليمن اليوم" أن الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز تلقت معلومات عن مخطط لتنظيم القاعدة ومسلحي حزب الإصلاح لشن هجوم كبير على السجن المركزي واقتحامه وتهريب سجناء من عناصرهم متورطين في جرائم قتل واغتيالات وقطع طرقات وممارسة الحرابة بحق المواطنين، مشيراً إلى أن مسلحي عناصر القاعدة في محافظة تعز يتحركون باتفاق مع مسلحي حزب الإصلاح التي يقودها حمود المخلافي، وهناك تنسيق تام بين الطرفين لاقتحام المؤسسات والمنشئات الحكومية والبنوك والسيطرة عليها ونهبها. وأكد ذات المصدر بأن عناصر القاعدة ومسلحي الإصلاح قاموا في وقت متأخر من مساء أمس الأول باقتحام فرع البنك اليمني للإنشاء والتعمير ونهب الأموال التي كانت فيه بشكل كامل. ويقع بنك الإنشاء والتعمير "فرع تعز" في شارع 26 سبتمبر الذي يخضع لسيطرة مسلحي الإصلاح والجنود المتمردين عن اللواء 35 مدرع. وقال ل"اليمن اليوم" شهود عيان من أبناء الحي الذي يقع فيه مبنى البنك، إن أطقم مزودة بالرشاشات على متنها مسلحون يحمل بعضهم صواريخ كتف وقذائف آر بي جي، هاجموا بنك الإنشاء والتعمير قبيل منتصف ليل الجمعة وقاموا بإطلاق قذيفة آر بي جي على بوابته الرئيسية ومن ثم الدخول ونهب الخزائن والأموال، قبل أن يفروا دون أن يصدهم أحد. وأفاد شهود العيان أن مليشيات حمود المخلافي قدمت بعد خروج المسلحين من البنك محملين بالأموال وقامت مليشيات المخلافي بإطلاق النار بكثافة في الهواء لإيهام المواطنين أنهم يخوضون اشتباكات عنيفة مع المقتحمين للبنك. وقال المصدر في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" إن لديهم معلومات مؤكدة بمشاركة عناصر القاعدة مع مسلحي الإصلاح في اقتحام بنك الإنشاء والتعمير، لافتاً إلى أن الكثير من عناصر القاعدة والمطلوبين أمنيا يقاتلون إلى جانب مليشيات الإصلاح وهناك من يعمل مرافقاً للقيادي الإصلاحي حمود المخلافي. وأورد المصدر اسم "معاذ المشمشة" بأنه ضمن من قاموا باقتحام البنك، مشيراً إلى أن المشمشة أحد المطلوبين أمنيا في قضايا إرهابية مع آخرين. ونشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء أمس صوراً لبنك الإنشاء والتعمير بعد الاقتحام الذي قالوا إن منفذيه يعتقد بأنهم من عناصر القاعدة. وكان مسلحو تنظيم القاعدة قد هاجموا أمس الأول مقر الاستخبارات العسكرية وإدارة أمن مديرية القاهرة الواقعة في حي المستشفى الجمهوري وتمكنوا من السيطرة عليها قبل أن تصل تعزيزات من قوات الأمن الخاصة واللواء 22 مدرع "حرس جمهوري" إلى المنطقة لطرد عناصر القاعدة واستعادة مبنى الاستخبارات العسكرية وإدارة أمن القاهرة من قبل قوات الأمن والجيش. وكان مصدر أمني قد كشف في تصريح ل"اليمن اليوم" نشرته الخميس،وجود تجمعات لعناصر القاعدة في مناطق "سوق الصميل"و"جوار مدرسة الشعب" وفي عمارة حديثة البناء جوار مدرسة الحمزة، وجوار المستشفى الجمهوري، موضحاً بأن البلاغات المرفوعة للأجهزة الأمنية من أهالي تلك الأحياء أكدوا فيها بأن عناصر القاعدة شوهدوا مساء الأربعاء وهم يتجولون بأسلحتهم وشعارات التنظيم في تلك الأحياء. على صعيد آخر تجددت الاشتباكات أمس بشكل متقطع في بعض المناطق بين مليشيات حزب الإصلاح والجنود المتمردين من اللواء 35 مدرع وبين قوات الأمن والجيش واللجان الشعبية. وذكر مراسل "اليمن اليوم" أن الاشتباكات حدثت أمس في حي المستشفى الجمهوري ومنطقة المجلية، وتبادل الطرفان قصفاً بقذائف الهاون التي سقطت بعضها على أحياء سكنية تقع في محيط أماكن الاشتباكات موقعة قتلى وجرحى من المواطنين.