كشفت مصادر إعلامية رفيعة عن توقيع وفد الحوثيين الأسبوع الماضي عدة نقاط مع عدد من القيادات الشيعية في العراق والمرجعيات في " الحشد الشعبي " بحضور قيادات في الحرس الثوري الإيراني وأفادت مصادر في حزب الدعوة الحاكم في بغداد " أن وفد الحوثيين التقى حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية وقادة مليشيات شيعية بحضور ممثل شخصي للعميد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني .
وقالت المصادر " ان أكثر المهتمين بالوفد الحوثي بعد ابراهيم الجعفري وزير الخارجية ، كان قائد مليشيا النجباء اكرم الكعبي المرتبطة بحوزة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي اصطحب الوفد بحراسة منه الى النجف وكربلاء ،حيث التقى الحوثيون بالمراجع الشيعية الاربع هناك . لكن مكتب المرجع علي السيستاني ينفي الالتقاء شخصيا بالوفد في حين التقى ممثله عبد المهدي الكربلائي بالحوثيين .
ووفقاً للمصادر التي كشفت عنها صحيفة " قريش " الصادرة من لندن " فإن الوفد الحوثي استغرب لشدة تعهدات الدعم الذي قطعها لهم نوري المالكي في اجتماعه مع محمد عبد السلام ومساعديه بما يفوق تعهدات العبادي كثيراً .
وبحسب المصادر فقد جرى توقيع محضر عمل بين قادة في مليشيات الحشد والوفد الحوثي تضمن النقاط الآتية :
أولاً ، الإتفاق على ارسال وحدات قتالية من المليشيات الممولة من ايران والموجودة في العراق، الى الجبهات في اليمن للقتال الى صف الحوثيين.
ثانياً، ارسال وحدة من المليشيا مهمتها تنفيذ العمليات والقصف الصاروخي عند الحدود السعودية.
ثالثاً، تدريب وحدات خاصة من الحوثيين في معسكرات المليشيات في العراق على المهمات القتالية النوعية الخاصة المتمثلة بالاغتيالات وتفخيخ السيارات وعمل العبوات الناسفة وامور أخرى .
رابعاً، يعمل عناصر المليشيات المرسلة من النجف معاملة عناصر انصار الله التابعة للحوثيين من حيث الامتيازات والرواتب .
خامساً، تأسيس مركز عملياتي استخباري للمليشيات في صنعاء .
سادساً، تحرك الحوثيين على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتسليم الحكومة العراقية البعثيين العراقيين من ضباط ومدنيين الذين كانوا يقيمون تحت حماية صالح منذ سقوط حكم صدام حسين عام 2003.
سابعاً ، تعهد المرجعية الشيعية دعمهم بالفتاوى عند الحاجة السياسية والتعبوية لاستمرار زخمهم القتالي ضد السعودية.
عل صعيد متصل كشفت ذات المصادر عن أول رد فعل للرئيس السابق " علي عبدالله صالح " الذي هدد بقتل كل من يحاول الاقتراب من خبراء حزب البعث العراقي الذين كان قد وفر لهم ملاذاً آمناً، عقب انهيار نظام صدام حسين، في إشارة إلى التعهد الذي قدمه وفد جماعة الحوثيين خلال زيارته العراق ولقائه مسؤولين عراقيين طلبوا تسليمهم خبراء حزب البعث العسكريين.
وقالت المصادر " إنه ما إن انتشر خبر تعهد رئيس وفد الجماعة الانقلابية، عبدالكريم الحوثي، بتوقيف العناصر المطلوبة وتسليمها إلى بغداد، حتى أصدر صالح توجيهات صارمة، قضت بتكثيف الحراسة الأمنية لمقر الخبراء، وأصدر تعليمات بفتح النيران على كل من يحاول الاقتراب من مكان إقامتهم .
وأضافت المصادر " أن عناصر في الحرس الجمهوري الموالي لصالح وضعوا خطة متكاملة لحراسة الخبراء العراقيين، تعتمد على زرع ألغام وعبوات ناسفة في الطرق المؤدية لموقع إقامتهم، وتكثيف عناصر الاستخبارات في المنطقة، إضافة إلى زيادة القوات التي تتولى حمايتهم. كما بادر صالح إلى إرسال رسالة سياسية لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، يحذر فيها من مغبة محاولة الإضرار بالبعثيين.