أأحبطت دورية تابعة للواء الثاني حرس حدود, أمس, عملية تهريب كمية من الحشيش المخدر كانت في طريقها الى السعودية. وقال ل"الشارع" العميد ركن عبد الحكيم الردفاني, أركان حرب اللواء- محور الملاحيظ, إن سيارة "صالون" موديل 1997م تم القبض عليها أمس في منطقة "وادي أبو الرديف" وعلى متنها ثلاثة مهربين بحوزتهم كمية من الحشيش المخدر. وتابع أن أفراد اللواء اشتبهوا بالسيارة واخضعوها للتفتيش فعثروا على عشر عبوات من الحشيش المخدر. وأضاف أن العبوة تحوى 1.5 كيلوجراماً, أي أن إجمالي الكمية 15 كيلوجراماً. وأفاد الردفاني بأنهم قاموا باحتجاز الأشخاص الثلاثة في مقر اللواء حتى يتم إحالتهم الى النيابة الجزائية في الحديدة؛ كونها مختصة بهذا الجانب. وحول الأسباب التي تمنع إحالتهم الى نيابة حرض, قال الردفاني: إن نيابة الحديدة هي المختصة, دون أن يضيف شيئاً. وأرجع مصدر محلي في حرض سبب عدم التعامل بين حرس الحدود والأجهزة الأمنية في حرض وكذلك النيابة الى الافراج السريع عن المهربين, لأن السلطات هناك تخضع لتأثيرات متعددة من نافذين. وفي سياق أخر, تم ترحيل 280 متسللا أفريقياً, بعد يومين من اعتقالهم من قبل حرس الحدود. وقال العميد ركن عبد الحكيم الردفاني إنه, وبعد تنسيق بين وزارة الدفاع والداخلية, تمت عملية الترحيل, مفصحاً عن أن وزارة الداخلية هي التي تحملت التكاليف, عبر توجيهات الى رئيس مصلحة الهجرة والجوازات. وأشار, في سياق حديثه ل"الشارع" الى أن قيادة اللواء قامت بترحيل ما يقارب 700 أفريقي خلال الأسبوع الماضي حسب توجيهات وزير الداخلية, وتم أخذ مبالغ مالية قروضا من أحد التجار كنفقات لترحيل الأفارقة, على أن تصرف من مصلحة الهجرة والجوازات؛ لكن للأسف لم تنفذ التوجيهات ولم يتم صرف أي مبلغ الى الآن. وطالب, في ختام حديثه, وزير الداخلية بمتابعة توجيهاته التي لم ترى النور, حسب تعبيره, حتى يتسنى لهم تنفيذ واجبهم على أكمل وجه. تهديد مراسل «الشارع» في حجة بالقتل على خلفية تغطيته تهريب الأفارقة حجة: تلقى الزميل خالد مسعد, مراسل "الشارع" في محافظة حجة, أمس, تهديدا بالقتل, عبر اتصال هاتفي من قبل شخص مجهول, على خلفية تغطيته لعمليات تهريب الأفارقة عبر حرض للسعودية. وقال خالد مسعد إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرقم (0724580) في تمام الساعة 11 والربع من صباح أمس, وأن المتصل هدده بالموت, وكال له الشتائم, وحذره من المساس ب"مشائخ حرض". وأوضح مسعد أنه عندما رد على الهاتف سأله شخص مجهول: "أنت خالد مسعد؟", فرد: نعم, فقال له ذلك الشخص: "وين بتروح؟ أنا بعدك بعدك, والله لو وصل الأمر الى أخذك من غرفة نومك, لازم تموت, وخلي صحافتك تنفعك". ثم واصل الحديث بكيل الشتائم المختلطة بالتهديد والوعيد, ما أضطره لإغلاق الهاتف في وجه المتصل. وأضاف: "نفس الشخص عاد واتصل مرة أخرى من ذات الرقم, وخاطبني: أنت تقول إن أصحاب الاحواش يحظون بحماية مشائخ حرض؟ لازم تكزن عبره لمن يتحرش بمشائخ حرض". وكان خالد مسعد غطى للصحيفة عمليات تهريب الأفارقة الى السعودية, الذين يتم تجميعهم في أحواش تابعة للمهربين, ويتم ذلك بحماية من قبل مشائخ ونافذين في المنطقة. "الشارع" تعتبر هذا الخبر بمثابة بلاغ للنائب العامة وتحمل الجهات المختصة المسؤولية الكاملة عن حياته, وتطالبها بكشف مصدر التهديد ومن يقف خلفه.