ضمن مشروع حوثنة التعليم الجامعي، وجّهت مليشيا الحوثي المتمردة الجامعات اليمنية بقبول طلبة حوثيين للدراسة لديها، دون أي إجراءات لنظام التسجيل والقبول المتعارف عليها في مختلف الجامعات اليمنية. ومن بين تلك الجامعات التي طالها عبث مليشيا الحوثي المتمردة، جامعة إب، وبحسب وثائق حصل عليها «مأرب برس» طالبت مذكرة صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي المتمردة، من رئاسة جامعة إب، بقبول طلاب (يعملون في اللجان الشعبية التابعة للجماعة) في الجامعة ومنحم مقاعد مجانية للدراسة الجامعية -خلال مدة اسبوع- وفقاً للترشيح من قبل الوزارة. وبحسب المذكرة المذيلة بتوقيع نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحد القيادات الحوثية الدكتور عبدالله محمد الشامي، فإن ذلك يأتي "في إطار الاصلاحات التعليمية التي تتخذها الوزارة في إعادة النظر بسياسة الابتعاث الداخلي للمقاعد المجانية وتحقيق العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص". وأوضح الكشف المرفق بالمذكرة الموجهة إلى رئاسة جامعة إب، كشف بعدد (8) طالب وطالبة موزعين على عدة تخصصات في ( كلية الطب - كلية الهندسة) ويعملون جميعاً ضمن اللجان الشعبية التابعة لمليشيا الحوثي التي تخوض حرباً ضد اليمنيين منذ اجتياحها العاصمة صنعاء 21 سبتمبر 2014م . وعبثت مليشيا الحوثي بالتعليم الجامعي في اليمن من خلال تعيينها لرؤساء لجامعة صنعاء وذمار والحديدة وعمران من الشخصيات الموالية لها، إضافة إلى تغيير عمداء الكليات واستبدالهم بموالين، بل إن العبث بالتعليم الجامعي لم يقف عند هذا الحد، وامتد لفصل أساتذة الجامعات ممن لا يوالون لها، وكان آخرها الفصل الجماعي ل 61 أستاذا جامعياً من جامعة صنعاء" خلافاً على ملاحقات واعتقالات طالبت الطلاب والموظفين في مختلف الجامعات اليمنية. كما تعمدت المليشيا المتمردة مضايقة واستفزاز الجامعات الخاصّة وإغلاق الكثير من الجامعات الأهلية دون أي مصوغات قانونية سوى الرغبة في الانتقام من التعليم. *مأرب برس