تضم جامعة صنعاء كل فئات المجتمع و طبقاته و هكذا مجتمع متزايد كل سنة يحوي جميع الأخلاق و الطوائف و الأفكار فهو مجتمع مصغر للمجتمع الحقيقي خارج أسوار الجامعة. فلا يوجد ما أو من ينظم مجتمع الجامعة مجرد إدارة لا تعي و لا تفقه مما يحدث بداخل أروقة الجامعة و غرفها. حديثنا اليوم عن التحرشات الجنسية التي تحدث بداخل جامعة صنعاء ، الكل يتذكر حادثة السوداني الفني في كلية الطب (محمد آدم) الذي أدين بخطف و قتل البنات ، و تحولت قضيته من عصابة مافيا خطف و تجارة أعضاء مورست على المجتمع اليمني إلى قضية فردية و قعت برأس المنظف بجامعة صنعاء. فالتحرشات الجنسية هي امتداد لقضية السوداني بكل تحولاتها و مفارقاتها …. للواقع الخفي لجامعة صنعاء و ما يمارس على الطلاب و خاصة الطالبات من ابتزاز و سوء أخلاق في ضوء غياب الإدارة الجامعية التي لا هم لهم إلا التسابق في الحصول على المناصب الإدارية و السياسية و غرف الأموال ؛ غاضة الطرف عن ما يحدث معتبرته شيء لا يذكر و في الحقيقة انها أصبحت ظاهرة حقيقية… فلا يوجد عقاب رادع لهكذا أحداث بل على العكس انه يحدث و يمارس بأسوأ صوره من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس و الموظفين و أمن الجامعة لإرهاب الطلاب و البنات للخضوع لشهواتهم و نزواتهم .. و سنذكر عدد من أمثلة التحرشات الجنسية البسيطة بداخل جامعة صنعاء: طالبة في السنة الثالثة متفوقة كلية التجارة ذات جمال و منقبة يلاحقها أستاذها الدكتور يهددها و يرغبها إما أن تخرج معه كما يريد أو .. أو … و من شدة الإيذاء و الاهانة المتواصلة و بشكل وقح أمام زملاءها .. حولت الطالبة من كلية التجارة إلى قسم الدراسات الإسلامية. دكتور في كلية الآداب يهدد طلابه و بشكل علني إذا تشتي تنجح الشباب يحضروا هدية محترمة لا تقل عن 50$ و البنات يجين لعندي للمكتب …؟! دكتور في علم النفس يعلم طلابه علوم ما وراء الطبيعة .. و هي علوم يستخدم بها الجن مقنعة بصفات و نظريات علم النفس و في الجلسات المغلقة و الخاصة جدا يعلم الشباب و البنات التجسس و ممارسة الجنس وايرلس بالتمتع فكريا و روحيا و جسديا و شعوريا بكل الانفعالات الجسدية و الحسية جنسيا من غير أي اتصال جسدي و ممارسة الجن وايرلس و بطرق مختلفة إما بموافقة الطرفين او باستخدام التنويم المغناطيسي عن بعد و ممارسة الجنس على الطرف الآخر أو اغتصاب الطرف الآخر و تعذيبه جنسيا و بوحشية. دكاترة في كليات العلوم .. الهندسة .. الطب .. يغلقون مكتبهم و يشربون الوسكي ثم يخرجون لطلابهم لا يعون مما يقولون شيء و نظرهم مركز على أجساد البنات و يتلفظون بأقبح الألفاظ. و الفضيحة الكبرى و التي تحاول أن تتكتم عليها جامعة صنعاء هذه الأيام مدير دراسات سابق و معروف بهفواته ولكن الهيئة الإدارية متمسكة به بشدة و لسنوات، لأداءه خدمات جليلة لرؤسائه ..؟! تجاوز حده هذه المرة و أذى فتاة فما كان منها إلا أن انهالت عليه ضربا بجزمتها في مكتبه و حوادث هذا المدير السابق كثيرة، وأشهرها دخلت إلى مكتبه احد سيدات المجتمع فأراد مغازلتها فما كان منه إلا أن قام بفرك عضوه الذكريأمامها لأكثر من 10 دقائق … فما كان منها إلا ان قالت له له يتضح انك عنين و …و خرجت و ألغت معاملتها. اعتداء أمن الجامعة سابقا على الطلاب نفسيا و جسديا و من الفرقة الأولى مدرع و خطفهم. حالات قتل و خطف الطلاب و الطالبات من داخل الحرم الجامعي كثيرة جدا .. منها ما هو منسوب للثأر و منها ما هو منسوب للمتنفذين بداخل جامعة صنعاء من الهيئة الإدارية و الطلاب المنتسبين للأمن السياسي و أبناء المسئولين فهم فوق القانون وحوادثهم كثيرة و مثبتة ..الفتاة التي خطفت من وسط زميلاتها و اغتصبت و قتلت وراءها طالب ابن مسئول كبير تحرش بالفتاة فسبته … الفتاة الأردنية و التي تمت محاولة خطفها عند خروجها من الجامعة و كشفت القضية و أمن السفارة الأردنية هم من قبض على الجاني بداخل جامعة صنعاء .. و كان طالب منتسب للأمن السياسي .. حاميها حراميها. الآن انفلت الحابل على النابل .. تطاول بعض من الطلاب على أساتذتهم و زملاءهم و تحرشهم بزميلاتهم .. بأقبح الألفاظ و التصرفات . فهذه نماذج لما يحدث بداخل جامعة صنعاء من تحرشات جسدية و جنسية و جرائم … فما هو الحل؟؟ كيف نوقف هذه الأفعال بداخل جامعة صنعاء و نضع لها حدا؟؟ لابد من إعادة الهيكلة الإدارية و الأمنية بداخل جامعة صنعاء و تأسيس أمن للجامعة تحت إدارة فرق عمل مختصة و مستقلة عن إدارة الجامعة يضم ما يقارب 50% من أعضاءه أمن من النساء و مشرفين اجتماعيين و نفسيين.
تأسيس مكتب دعم للطلاب و للطالبات ضد التحرشات الجنسية و الاعتداءات الممارسة عليهم ، و معالجة المشاكل بسرية تامة و وضع العقوبات الجزائية المعلنة ضد ابتزاز الطلاب و الطالبات من قبل بعضهم أو من قبل إدارة و منتسبي الجامعة.
وضع كاميرات في كل الطرقات و القاعات لتسجيل سير الآداء التعليمي و ضبط النظام.
إن لم توقف هذه الأحداث و بشكل سريع و وضع الحلول و المعالجات المطبقة سنجد يوما المجتمع يطالب بفصل الجامعات لكثرة ما سيحدث بها من جرائم.