أكدت مصادر خاصة في محافظة ألحديده ل” اليمن السعيد ” أن مشاورات تجري بين نكونات شبابية وسياسية وشخصيات اجتماعية ومثقفين للمشاركة بمسيرة “الحقوق والكرامة”و المتواجهة إلى منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والمملكة السعودية , وذلك احتجاجا على بناء الجدار العازل ورفضا للمعاملات السيئة ضد المغتربين اليمنيين في المملكة
وأوضحت المصادر إن تحركات لتلك المكونات ألحديده بدأت أمس على مستوي مديريات المحافظة بهدف التنسيق والحشد ومشاركة الجميع بالمسيرة بما فيهم قيادات عسكريه , مشيرة إلى تجاوب عدد كبير من المشائخ وأضافت بان قوات حكومية مازالت منذ السبت الماضي تفرض طوقا امني في منطقة عبس لمنع وصول المسيرة الراجلة إلى منفذ الطوال الحدودي , وسط توافد المئات من الشباب للالتحاق بالمسيرة , و توقعت المصادر بالتحاق حشود كبيرة خلال الأيام القادمة و أمس، قمعت قوات أمنية يمنية، مسيرة “الحقوق والكرامة” التي كانت تعتزم الوصول إلى الحدود اليمنية السعودية للتنديد بالجدار العازل الذي تبنيه المملكة، ومنعتها من مواصلة التحرك، وأعادت بعض ناشطيها إلى محافظة الحديدة، فيما تحدثت وسائل إعلام سعودية وبهلع عن تحركات المسيرة في ظل نفي الجانب الرسمي. وقال شهود عيان لصحيفة “الأولى” إن المسيرة وصلت صباح أمس إلى مدينة حرض قادمة من مدينة عبسبحجة، وإن قوات من الأمن العام ومكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي تصدت لها، وتم تحميل بعض المشاركين على ناقلات وإعادتهم إلى محافظة الحديدة. وبحسب شهود العيان، فقد قامت الأجهزة الأمنية باقتياد بعض شباب المسيرة إلى عدد من المواقع الأمنية بينهم 6 أشخاص من القيادات المنظمة للمسيرة، حيث تم احتجازهم والتحقيق معهم لدى الأمن السياسي وهم: د. إبراهيم الإدريسي، وخالد القباطي، وماجد سفيان، وخالد مقبل، وعبدالخبير العمودي، ومهدي باعوف. وأشار شهود العيان إلى أنه تم الإفراج عن5 منهم لاحقاً فيما لم يفرج عن خالد القباطي والذي لا زال محتجزاً لأسباب غير معروفة. وطبقاً لمشاركين في المسيرة، قالوا إنه وبعد ساعات من احتجاز الشباب تم إخلاء سبيلهم ونقلهم على عربات مكشوفة وسط حراسة مشددة من الأطقم العسكرية أرغمتهم على الخروج من مدينة حرض ومرافقتهم إلى خارج حدود محافظة حجة. من جهته، قال الزميل الصحفي منصور أبو علي إنه تعرض لاعتداء ومحاولة اختطاف من قبل قوات الأمن المركزي أثناء مرافقته للمسيرة لتغطيته أخبارها في مدينة عبس لولا تدخل أمين عام المجلس المحلي أمين القدمي ونائب مدير أمن حجة حسين الحيفي اللذين منعا ذلك. ونقلت صحيفة “الأولى” عن مصدر أمني غير رسمي في مدينة الحديدة، قال إن قوات الأمن بمحافظة حرض، قامت بتسليم الناشطين إلى إدارة أمن محافظة الحديدة في نقطة القناوص، وإنهم وصلوا على متن ناقلة “دينة”، وإن عددهم 25 نفراً. ونقل المصدر الأمني، عنهم قولهم، إن أمن حرض قام بإيقافهم ومنعهم من المرور وقام بأخذ بعضهم بالقوة وإن الباقين تمكنوا من الهروب من قبضة الأمن. وأوضح المصدر الأمني أنه تم إطلاق سراحهم في نقطة القناوص، غير أن معظمهم لا يملكون نقوداً توصلهم إلى محافظة الحديدة ما اضطر الأمن في النقطة إلى اخذ ناقلة أخرى لنقلهم إلى محافظة الحديدة ودون أي مرافقة أمنية. وكانت المسيرة قد تعرضت خلال اليومين الماضيين لاعتداءات من قبل الأمن في نقطة القناوص بالحديدة، أثناء محاولة دخولهم إلى محافظة حجة، وإن ما يقارب من 25 ناشطاً تعرضوا للغاز المسيل للدموع والضرب بالهروات، والاعتداء الآخر من اللواء 25 ميكا والذي اعترضهم في نقطة عبس الأمنية، أمس الأول، مما اضطر قادة المسيرة إلى الدعوة لعودة المحتجين إلى أماكنهم خشية من تعرضهم للاعتداءات. من جهة أخرى، وفي الجانب السعودي، لاقت أخبار تحركات المسيرة، حالة من الهلع، خاصة في المناطق المجاورة للحدود، وتناولت وسائل إعلام غير رسمية أخبار المسيرة، حيث قال موقع “فيفاء نيوز” السعودي إن “يمنيين توافدوا إلى حرض المتاخمة للحدود السعودية وإن هناك مسيرة بالآلاف بالحديدة”. وأضاف الموقع أن “مطالبات المحتجين اليمنيين تجاوزت المغتربين والسياج الأمني للمطالبة بأراضٍ سعودية”، متهماً من سماها “إيران وعن طريق عملائها الحوثيين تأجج الشارع اليمني ضد السعودية”، بحسب الموقع. وأشار الموقع إلى تنامي مطالبات المتظاهرين، وأن مطالبهم “كانت سابقاً بخصوص العمالة اليمنية ثم وصلت إلى الاعتراض على السياج المعدني على الحدود, والآن يطالبون باستعادة أراضٍ يمنية على حسب ذكر قياداتهم ومطالبين بإلغاء كل الاتفاقات مع السعودية”.