التقى أمس الرئيس عبدربه منصور هادي بعضو مؤتمر الحوار الوطني القيادي الجنوبي محمد سالم عكوش عقب الافراج عنه وذكرت مصادر مطلعه ان العملية جاءت بعد وساطة قام بها الأمين العام لمؤتمر الحواراحمد بن مبارك بالاضافه الى وساطة قبلية مكونة من الشيخ محمد أبو لحوم، والشيخ سبأ ابو لحوم والشيخ يحيى معصار وآخرين، نجحت في إطلاق سراح “عكوش بعد اطلاق سراح معتقلين تابعين ل آل الجرادي.. وكانت عناصر من آل الجرادي في خلقة نهم شمال العاصمة صنعاء أقدموا على إحتجاز عكوش أثناء توجهه براً إلى محافظة المهرة من صنعاء. وكانت صحيفة “اليمن اليوم” نقلت عن مطيع الجرادي أنهم لن يفرجوا عن عكوش حتى يتم الإفراج عن الشيخ راجح محسن الجرادي ومرافقيه المسجونين لدى السلطات في صنعاء منذ أكثر من شهر، وبالفعل لقد كان لهم ما أرادوا حيث تم الافراج عن ستة معتقلين يتبعون آل الجرادي بمديرية نهم، بينهم الشيخ راجح راجح الجرادي اعتقلوا على ذمة مقتل الشيخ يحيى الجرادي، وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام بحسب عكوش الذي كان محتجز لديهم. وكانت وزارة الداخلية قد ألقت القبض على الشيخ راجح محسن الجرادي ومرافقيه البالغ عددهم (11) نهاية الشهر قبل الماضي أثناء تواجدهم في مأرب، وذلك بتهمة الإرهاب، وتم نقلهم بطائرة عسكرية إلى صنعاء. كما يتهم الشيخ راجح محسن الجرادي بقضية قتل أحد أبناء آل الجرادي. ونفى مطيع الجرادي التهم المنسوبة إلى الشيخ راجح محسن الجرادي، معتبراً قضيته قضية سياسية. وأضاف: “الشيخ راجح ومرافقوه أبرياء من كل التهم المنسوبة إليهم، وبالنسبة لقضية الثأر فالطرف الآخر يعرف من هو غريمه وأن لا علاقة لنا والشيخ راجح لا من قريب ولا من بعيد”. مشيراً إلى أن الشيخ راجح سُجن في قضية سياسية وتصفية حسابات وليس في قضية ثأر، وإلاّ لماذا لا تتدخل الدولة في كل قضايا الثأر المنتشرة في طول اليمن وعرضها. وكشف الجرادي عن أعضاء الوساطة التي قال أنها ضمت عدد من مشايخ نهم ونجل محمد علي أبو لحوم، ويحيى معصار، وعامر ربيد وأمين عام الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وسلمونا 5 من المسجونين، ولكن ليس بينهم الشيخ راجح محسن الجرادي، ولذلك رفضنا الإفراج عن عكوش، ولن نفرج عنه حتى الإفراج عن الشيخ راجح، ورد الاعتبار له ومن معه نتيجة اتهامهم بالإرهاب. وذكر أسماء المفرج عنهم على يد الوساطة وهم: “أحمد علي عبدالله الجرادي، قاسم عبدالله الجرادي، النقيب محمد عبدالله الجرادي، عبده محمد عبدالله الجرادي، عبدالله صالح الجرادي”، فيما ستة آخرون كان قد تم الإفراج عنهم في وقت سابق. وفي حين نفى مطيع الجرادي أن يكون لهم يد في ضرب أبراج الكهرباء في خلقة نهم أو في غيرها، أعلن مسئوليتهم عن القطاعات القبلية التي تستهدف ناقلات النفط والغاز. وقال الجرادي: لا علاقة لنا بضرب أبراج الكهرباء ولن نقدم على مثل ذلك لكونها مصلحة عامة، وما نقوم به هو احتجاز ناقلات النفط والغاز الحكومية. مشيراً إلى أن عدد الناقلات المحتجزة حتى الآن 40 ناقلة تقريباً. وأعتبر مراقبون ما أقدم عليه آل الجرادي من إجبار الدولة بكافة أجهزتها على تلبية مطالبهم وصمة عار في جبينها وسيفتح الباب أمام المخربين لممارسة نفس الضغوط لتحقيق مطالبهم ، وهو مايفتح الباب امام سيناريوهات متعددة لما ستؤول إليه الأوضاع في الايام القادمة خصوصا بعد حالة الضعف والوهن التي بدت عليها الحكومة اليمنية امام المسلحين ، بعد سلسلة وعود منحتها لوزارتي الدفاع والداخلية بضبط المخربين وتقديمهم للعدالة وهو مالم يحدث بل تم إطلاق سراحهم ، الأمر الذي يهدد الدولة بالإنهيار.