سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب استشهاد وفقدان عدد من الضباط بينهم رئيس عمليات اللواء وقادة كتائب.. انسحاب جماعي للعشرات من ضباط وجنود اللواء الأول حزم من جبهة الساحل_الغربي "التفاصيل "
تمكن العشرات من ضباط وجنود اللواء الأول حزم فجر أمس من الانسحاب من جبهات القتال في الساحل الغربي "المخا" والعودة إلى العاصمة عدن في عملية انسحاب جماعي هي الأولى من نوعها تشهدها الجبهة منذ دخول قوات اللواء القتال في المنطقة قبل عدة أشهر بعد حصار خانق فرضته المليشيات الانقلابية عليهم وتمكنوا بطريقة غريبة من الإفلات من الحصار الذي دام أكثر من "10" ساعات . وكانت عدة كتائب تابعة للواء الأول حزم الذي يقوده العميد عبدالغني الصبيحي قد تمكنت خلال الأيام الماضية من تحقيق الكثير من الانتصارات والسيطرة على العديد من المواقع التي كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهات الساحل الغربي وصولاً إلى جبل حوزان شرقي منطقة (الحديد) في المخاء .. وقالت مصادر عسكرية ل"الأمناء" بأن القوات العسكرية التي تقدمت لتحرير بعض المواقع في جبل حوزان شرقي منطقة (الحديد) وبعد تطهيرها للكثير من المواقع التي كانت تسيطر عليها المليشيات الانقلابية تعرضت لعملية التفاف مباغتة متزامناً مع قصف عنيف بمختلف الأسلحة على المواقع التي تسيطر عليها بعض كتائب اللواء الأول حزم الأمر الذي أدى إلى تشتيت القوات وسقوط أكثر من عشرة شهداء فيما مازال مصير البعض مجهول حتى اللحظة .
وأوضحت المصادر العسكرية التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها لكونها غير مخولة بالإدلاء بأي تصريح في سياق إفادتها الخاصة ل"الأمناء" بأن من بين الشهداء والمفقودين رئيس عمليات اللواء العقيد فضل الحقلي والعقيد أحمد مقراط والنقيب طالب محمد طالب وضباط وجنود آخرين من يافع والضالع وردفان والصبيحة , لم يتم معرفة مصيرهم حتى اللحظة . وأشار المصدر بأن المليشيات فرضت يوم أمس الأول حصاراً محكماً على ضباط وجنود إحدى الكتائب بينهم أركان الكتيبة الرائد علي عبدالله صالح فريد العلوي وأحد الضباط ويدعى شعفل الردفاني وآخرين لأكثر من "10" ساعات ظلوا خلالها محاصرين بعد أن تمكنوا للصعود إلى إحدى التباب التي كانت تسيطر عليها المليشيات وقد حالت مشيئة الله سبحانه وتعالى وحسن تصرف قيادة الكتيبة دون تعرضهم للإبادة الجماعية بعد أن أصبحوا على مرمى المليشيات التي أمطرتهم بمختلف الأسلحة , حيث تمكنوا من الإفلات والنجاة من الموت المحقق مع حلول فجر الأحد ومن ثم التوجه مع من تبقى من بعض الكتائب صوب العاصمة عدن مع ما بحوزتهم من أطقم وأسلحة شخصية . وأكد المصدر بأن قائد اللواء العميد عبدالغني الصبيحي مازال يقاتل في الجبهة مع بعض الضباط والجنود الذين وجدوا أنفسهم وسط ساحات القتال ومن الصعوبة عليهم الانسحاب إلا بعد وصول تعزيزات أو إسناد عسكري يؤمّن لهم عملية الانسحاب أو البقاء في مواقعهم . وعلمت "الأمناء" بأن الضباط الذين انسحبوا من جبهات القتال سوف يتوجهون خلال اليومين القادمين إلى معسكر الصولبان لممارسة عملهم فيه وليس إلى جبهات القتال حتى يتم ترتيب الأوضاع في الجبهة وذلك حفاظاً على أرواحهم وأرواح الجنود التابعين لهم "حسب قولهم" ..