اعترف قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل الخميس بأن عملية موضع جدل نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن في 29يناير الماضي، خلصت إلى مقتل ما بين أربعة و12 مدنيا. وقال فوتيل خلال جلسة في مجلس الشيوخ "اتخذنا قرارا على أساس أفضل المعلومات المتوفرة لدينا (لكن ذلك) تسبب في سقوط ضحايا.. ما بين أربعة و12" مضيفا أنه يقبل تحمل المسؤولية عن أوجه القصور في العملية
لكن القائد العسكري أكد في المقابل أن العملية أتاحت الحصول على "معلومات مفيدة".
وأضاف أن التحقيق الذي فتح بعد العملية، لم يكشف عن أي "قصور" أو "قرارات سيئة" أو "خطأ في التقدير" من جانب العسكريين. وكانت وحدة من القوات الخاصة في سلاح البحرية "نيفي سيلز" نفذت العملية في منطقة يكلأ في محافظة البيضاء، مستهدفة مجمعا فيه قياديون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكانت أول عملية يأذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام على توليه الرئاسة.
غير أنها لم تجر طبقا للخطة، فتسببت العملية بمقتل مدنيين من سكان البلدة، بينهم نساء وأطفال أصيبوا بنيران طائرات أو مروحيات استقدمت لمساندة الوحدة الخاصة.
وقتل في الهجوم قائد فريق القوات الخاصة وليام راين اوينز وجرح ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في اشتباكات عنيفة. كما خسرت القوات الأمريكية طائرة مروحية من طراز "في 22 أوسبري"؛ إثر تعرضها لحادث أصيب فيه ثلاثة عسكريين أيضا.
وبحسب شبكة "سي أن أن"، قال فوتيل: "خسرنا الكثير في هذه العملية، وأتحمل مسؤولية ذلك، خسرنا عنصرا وجرح آخرون بالإضافة إلى تسببنا بسقوط ضحايا مدنيين، وخسرنا طائرة باهظة الثمن."
وكان السيناتور، جون ماكين، الذي يرأس لجنة الكونغرس قال في تعليق على العملية: "عندما يكون هناك نساء وأطفال قتلوا وخسارة طائرة قيمتها 70 مليون دولار، ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص كما كان مخططا له في هذه العملية، فإن المهمة لا تُعدُّ ناجحة."
ورفض البيت الأبيض الانتقادات التي وجهت إليه بسبب العملية، معتبرا أن ذلك سيكون بمنزلة إهانة لذكرى الجندي الذي قتل فيها.