صرخ وزير في حكومة الشرعية في مقر الحكومة المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض بأعلى صوته قائلا "نحن نتبع الزعيم" رداً منه على مطالبات بتصحيح بعض الاختلالات التي يمارسها في لجان صرف مرتبات الجيش الوطني. وقال شهود عيان إن عثمان مجلي المعين في الحكومة الشرعية بمنصب وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى صرخ في إحدى اللقاءات الحكومية خلال هذا الاسبوع بالقول "نحن نتبع الزعيم" بعد تهم وجهت له بممارسة مخالفات كبيرة في لجنة صرف مرتبات المنطقة العسكرية الخامسة التي يتولى رئاستها.
وذكر الشهود بأنه هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مجلي عن ولائه للرئيس المخلوع الذي يقود تحالفاً ضد السعودية، بل كررها أكثر من مرة، ومن ضمنها مهاجمته في إحدى اللقاءات لمحافظ إحدى محافظات الجمهورية وفي حضرة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر قائلاً: "أنت والأحزاب كلها تحت جزمتي، وزعيمي عفاش ومن قرح يقرح".
وشكى أعضاء لجنة الصرف في المنطقة الخامسة إقصاء مجلي لهم وتعمده إثارة الفوضى وزرع الفتنة بين القيادات والأفراد في المنطقة التي تتمركز قواتها في البقع وعلب وفي ميدي وحرض، واعتماده معايير غير واضحة من معسكر إلى آخر وتعامله السيء والغير مسؤول أثناء الصرف وهو ما تسبب بردة فعل سلبية بين القادة والجنود ضد الشرعية والتحالف.
ويمتلك عثمان مجلي أحد الألوية العسكرية لكنه يرفض إلى اليوم الدخول به في أي جبهة من جبهات الشرعية، وذكرت مصادر في جبهة البقع بأن الوزير مجلي قال بأنه لن يدخل أي جبهة باللواء التابع له حتى يكون تسليحه مثل تسليح القوات السعودية، في محاولة منه لتثبيط معنويات المقاتلين في الجبهات.
والوزير مجلي أحد المقربين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتشير مصادر إلى استمرار ولائه للرئيس المخلوع صالح المتحالف مع جماعة الحوثيين ضد الشرعية والمملكة العربية السعودية، وهو في نفس الوقت أحد المقربين من اللجنة السعودية الخاصة ويتقاضى مبالغ مالية هائلة منها.