تشهد سجون الحوثيين في صنعاء انتشاراً متسارعاً لوباء الكوليرا الذي غزى أحياء العاصمة صنعاء للأسبوع الثالث على التوالي . وقال مصدر حقوقي " أن عدد حالات الإصابة في " سجن هبرة " سيئ الصيت في صنعاء ارتفعت إلى 4 حالات خلال 48 ساعة .
وأكد المحامي " عبدالرحمن برمان " أن المجاري مازالت تفيض وتملئ العنابر التي بدروم الاحتياطي (السجن ) مما يتسبب في إنتشار الأمراض والكوليرا حيث انتشرت يشكل كبير وازداد عدد الأمراض بالكوليرا من 4 الی 12 مصاب خلال يومين في أوساط المعتقلين
وأضاف " برمان " في إحاطة رسمية بصفحته على " فيسبوك " أن مشرف الحوثيين على السجن " أبو علي " قام بتجميع أساتذة الجامعة والمدرسين والخطباء من جميع العنابر ونقلهم إلی أسوأ عنبر في بدروم السجن حيث الظلمة والمجاري وذلك امعان في تعذيبهم ونقل الأمراض إليهم.
وأشار " برمان " إلى أنه يتم تفتيش الطعام بطريقة غير صحية حيث يلامس المفتشون الطعام بأيديهم مباشرة مما يسبب نقل الأمراض .
وأضاف " برمان " عند التفتيش يسرق الطعام ويسرق جزء من وقت الزيارة وإذا احتج المعتقل بأن زيارته ناقصة تتهمه إدارة السجن بأن لديه تلفون ويقومون بتفتيش العنبر ورمي الملابس وأدوات المعتقلين وخلطها وتوسيخها امعانا" بالعذاب النفسي وحتی لا يحتج المختطف مرة أخرى بأن زيارته سرقت.
وأوضح " أنه عند تفتيش العنابر تقوم إدارة السجن والمفتشون بمصادرة وسرقة الكتب الدراسية التي دخلت بالكاد بعد الإذن منهم.
ولفت " إلى أنه في هذه الأيام يقوم الحوثيون بإخراج بعض المعتقلين وتصويرهم وارغامهم علی قول اعترافات لم يفعلوها وقول ذلك أمام الكاميرات.
وأكد " برمان " أنه منذ شهرين تم منع المعتقلين حتی من مصافحة أقاربهم أثناء الزيارة والسلام علی أسرهم وأطفالهم امعان بالعذاب النفسي اضافة الی الصراصير ملء الحوش حق السجن والنامس بسبب عدم النظافة.
إلى ذلك قالت رابطة أمهات المختطفين " أن " وباء الكوليرا" انتشر مؤخرا بين المختطفين في عدد من سجون العاصمة صنعاء منها سجن احتياطي هبرة والسجن المركزي وسجن الأمن السياسي، موصلا العشرات منهم إلى حالة حرجة من الجفاف الشديد.
وأوضحت الرابطة " أن سبب ذلك هو سوء الرعاية الصحية وعدم نقل المختطفين للمستشفيات، حيث يقوم بعض المختطفين ممن لديهم خبرة طبية (أولية) بتقديم الرعاية الصحية للمرضى منهم في ظروف مرعبة ولاإنسانية.