لليوم الثاني على التوالي تتواصل فعاليات خيمة الحوار الوطني بمحافظة إب والذي تنفذه مؤسسة مبادرون للتنمية المجتمعية بالتعاون مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني. وقد ناقش المشاركين قضية صعده واهم مسبباتها ومشاكلها وجذور القضية ومحتواها وسبل المعالجة وقد تحدث الأخ ناصر العواضي ممثلا عن حزب المؤتمر مبينا إلى أن قضية صعدة كانت حقوقية فتم تحويلها الى قضية طائفية واستغل البعض ذلك نتيجة غياب الدولة مشيرا إلى أن رؤية حزبه حول قضية صعده تتمثل بجبر الضرر بحيث لا ضرر ولا ضرار مبينا الى ان الحوار الوطني هو الحل الأمثل للخروج بنتيجة ترضي جميع الأطراف ولم يعد هناك فائز او خاسر. وفيما تحدث الأستاذ محمد كرش ممثلا عن الحزب الاشتراكي قائلا ان اليمن على مر العصور ماضيها وحاضرها لا يوجد فيها تصنيف طائفي سني وشيعي الكل كان سواسية فالاختلاف الحاصل حاليا ليس إختلاف طائفي كما يروجه البعض هو فقط اختلاف مصالح والبحث عن استرزاق من الخارج وظهور المشاريع الصغيرة نتيجة غياب المشروع الكبير وهو مشروع الدولة التي يجب ان يكون حاضرا وبقوة لإطفاء النعرات المذهبية والطائفية والقبلية بعدها تحدث الأستاذ عبد الحكيم مكارم ممثل للتجمع اليمني للإصلاح قائلا آن من أهم ظهور مشاكل قضية صعدة هو نتيجة غياب البنية التحتية وتفشي الأمية نتيجة سياسات خاطئة مما جعل الحوثيين يظهرون تحت مسمى (أنصار الله) واستخدام شعار الدين وال البيت وذلك من اجل النفوذ والتوسع في فكرهم ولم يقتصر هذا التوسع على محافظة صعده فحسب بل شمل التوسع للمحافظات المجاورة مما تسبب بإراقة العديد من أرواح الأبرياء مشيرا إلى ان الحل الأنسب بان يمثل الحوثيين للدولة بحيث لايصير هنالك دولة داخل دولة وحينها يمكن للحوثين الدخول في المعترك السياسي من خلال تأسيس حزب سياسي بدلا من الأحزاب الطائفية فيما طالب الاخ قاسم الشوخي عن حزب التضامن الوطني بإنشاء دار فتوى ومجمع فقهي مشترك يضم جميع الأطياف والتيارات ويكونوا مرجعية لليمن ككل حتى لا يتحول اليمن واليمنيين الى فريسة سهلة للفتاوى الصادرة حاليا والتي تكون حسب رغبة وأيدلوجية جماعة معينة واختتم الاخ محمد الشامي ممثل الحوثيين حديثة بان السبب الحقيقي لظهور قضية صعده كان نتيجة إغلاق المدارس والمعاهد الدينية في صعدة نتيجة انها تنهج المنهج الزيدي وهذا ما اثار استياء حفيظة السعودية مما جعلها تنفق الملايين لمحاربة المذهب الزيدي ومحاولة انتشار المذهب الوهابي بقوة المال داخل الأراضي اليمنية مستغلة ضعف وفقر الدولة
وتم فتح باب النقاش للمشاركين للتقديم حلول الجذور والتي تعد من المحاور المركزية لمؤتمر الحوار وينبغي منحها وقت أكثر في النقاش والأطروحات وتقديم المقترحات والرؤى المختلفة للخروج برؤية موحدة وتوصيات وتقديمها لمؤتمر الحوار لوطني للاستفادة منها.