كشف المحامي محمد المسوري محامي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن أساليب جديدة تستخدمها مليشيا الحوثي للتعذيب وترهيب معارضيها ومنتقديها، من واقع حاثة حصلت مع أحد موكليه في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال المحامي المسوري إن الحوثيين ابتكروا غرفة للتعذيب اطلقوا عليها “غرفة الدليل الخامس” يتم فيها تعذيب المختطفين واستجوابهم بطريقة مخيفة.
وفي السطور التالية ينشر أبابيل نت نص ما كشف عنه المحامي المسوري في منشور طويل تضمن الحكاية الكاملة لغرفة الدليل الخامس:
———-
هام وخطير جدا..المصطلح الجديد.
غرفة الدليل الخامس..
بقلم المحامي / محمدالمسوري
إلتقيت الليلة بالأستاذ محمدالحزورة مدير مدرسة الطبري (بصنعاء) بعد أن أفرج عنه من معتقل الحوثة في البحث الجنائي والذين تعدوا على قرارات النيابة العامة وتجاهلوا إجماع رئيس وأعضاء نيابة الإستئناف ببراءته من التهم الكيدية المنسوبة إليه من أولئك الذين يسعون للسيطرة على المدرسة بل والتعليم بأكمله.
عموما..وهو موضوعنا الجديد.
شرح لي الأستاذ الحزورة كيف تم إعتقاله يوم الأربعاء قبل الماضي من أمام منزله من قبل طقم الجماعة وأقتادوه إلى قسم العلفي ومن ثم إلى الإدارة العامة للبحث الجنائي ومنعوه حتى من وضع الأغراض التي كان يحملها من مصاريف منزلية للبيت.
طبعا..تم التحقيق معه أكثر من مره.
وتعرض للتعذيب والإعتداء والإهانة والتهديد.
وبطريقة مهينة حسبما وصف لي.
غرفة الدليل الخامس..
قام المدير بالتحقيق معه وكان الأستاذ محمدالحزورة متمسك بموقفه الثابت ومؤكدا لهم بأن القضية قد صدر فيها قرار من النيابة.
قال له المدير بالحرف..
ما عينفعك العفاشي المسوري المحامي إعترف لنا وأنا سوف أخارجك وأغلق القضية أما المحامي المسوري فقد كان مثلك رافض الإعتراف ولكننا دخلناه عندنا في غرفة الدليل الخامس وبعد أن تصرفنا معه إعترف بكل شيئ وحدد لنا بقية العملاء الذين يعملون معه وأعترف بالأموال التي يستلمها من السعودية وأعترف بكل شيئ والمسوري خلاص إنتهى تماما.
فرد الحزورة خلاص إحبسوني مع الأستاذ محمدالمسوري وأعملوا معي مثله ولكن لن تجدوا عندي غير ما قلته.
يعني وصل بهم القبح إلى الكذب والتضليل والزعم زورا وبهتانا بأنهم إعتقلوني وأنني إعترفت بتلك المزاعم.
والأخطر أيضا..
أنهم كشفوا عن نواياهم القادمة وأنهم يطبخون لي ولبقية الشرفاء الأحرار وكل من يقف ضدهم طبخات داخل الأجهزة الأمنية المستولى عليها وفي مقرات الأمن الوقائي الخاص بهم.
فليحذر الجميع من هذه الفئة.
الأستاذ محمدالحزورة..
أفاد بأنهم بعد ذلك قاموا بالربط على عينه وأخذوه تحت الضرب والدكم إلى غرفة الدليل الخامس لكي يلتقي بمحاميه محمد المسوري حسبما أخبروه وأثناء إنزاله لم تتوقف الأيادي عن ضربه.
فور إيصاله لإحدى الغرف صاح يا أستاذ محمد أين أنت؟
فوجئ بلطمه في وجهه من أحدهم وحاول الدفاع عن نفسه إلا أنه كان مغمض العينين وقاموا بمسكه وأعادوه إلى المدير بعد أن إتضح له بأن المحامي محمدالمسوري ليس معتقلا ولا موجودا لديهم.
وأستمر المدير صاحب صعدة في الضغط عليه لكي يعترف بما لاوجود له من تهم كيدية ولكنه كان يبحث عن المعدوم.
عموما..أعزائي الكرام.
يتضح مما سبق أنهم إستبدلوا مصطلح الطابور الخامس بوصف جديد وهو الدليل الخامس وأعدوا العدة والغرف الخاصة للتعذيب والترهيب.
هذا هو مشروعهم القادم الذي ينوون تنفيذه ضد كل من يعارض فسادهم وظلمهم وجبروتهم.
وليعلموا جميعا..
بأنهم كلما زادوا طغيانا وظلما كلما زاد الشعب صمودا وثباتا وتحديا وتكاتفا.
ولن توقفنا وترهبنا أساليبهم مهما عملوا.
هذه هي دولة الحرية والعدالة والمساواة ودولة الدستور والقانون التي أوهموا الشعب بها.