تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم لصالح نجله وولي عهده الشيخ تميم الذي أصبح أميراً للبلاد. وقال أمير قطر السابق إنه يتمنى أن يكون أدى الأمانة. ومن جانبه هنأ العاهل السعودي وولي عهده أمير قطر الشيخ تميم. وأشار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في خطاب ألقاه صباحاً إلى أنه حان الوقت لفتح صفحة جديدة في مسيرة الوطن يتولى الجيل الجديد فيها المسؤولية. وتابع: "أخاطبكم لأعلن أنني أسلم مقاليد الحكم للشيخ تميم، وأنني على قناعة تامة بأنه جدير بالمسؤولية، وأنكم ستكونون خير سند له". وشكر حمد بن خليفة كل من وقف معه وسانده من الشعب والقوات المسلحة. ومن جهة أخرى قال موفد "العربية" إلى الدوحة أحمد الطويان إنه وبحسب مصادر فإن الأمير الجديد سيقوم بتغييرات جديدة على الصعيد الحكومي من حيث التشكيل الوزاري. وأوضح الطويان أن التسريبات تقول إن هناك شخصيات مرشحة لتولي رئاسة الوزراء وعلى رأس هذه الشخصيات الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، والذي يتولى حالياً وزارة الداخلية، وبحسب المصادر فإنه سيحتفظ بوزارة الداخلية بالإضافة لرئاسة مجلس الوزراء. كما أشار إلى أنه سيتم تعيين وزير للخارجية، ما يعني ابتعاد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية عن المشهد السياسي. وقد أعلنت قطر يوم إلقاء الأمير خطاب التنحي عطلة رسمية عامة في البلاد. يُذكر أن الشيخ تميم من مواليد عام 1980، وهو الابن الثاني للأمير حمد بن خليفة والشيخة موزة بنت ناصر المسند، ويشغل منصب نائب قائد القوات المسلحة ورئيس اللجنة الأولمبية. وفي سنّ مبكرة انتقل إلى بريطانيا لدراسة الثانوية العامة، فنال شهادتها من مدرسة شيربورن عام 1997، قبل أن يلتحق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية لعام واحد. وعاد إلى قطر وبدا قريباً من والده، الذي أجرى تعديلاً في ولاية العهد بإزاحة شقيقه الأكبر الشيخ جاسم بن حمد، ويحله مكانه ولياً للعهد في الخامس من أغسطس/آب عام 2003. وخلال عقد كامل في ولاية العهد شارك الشيخ تميم في فعاليات سياسية، مع حضور قطر في ملفات الصراع في المنطقة وخارجها. وبداية من العام الماضي تولى الشيخ تميم بن حمد صلاحيات واسعة في القضايا المحلية من أمن وتنمية، والملفات الخارجية، وفي مقدمتها تعزيز التواصل مع دول الخليج.