اعترفت قطر رسمياً بأنها كانت منذ البداية ضد التحالف العربي في اليمن، في أول إقرار رسمي يؤكد الاتهامات التي ترددت على نطاق واسع بشأن ما قيل إنه دور مشبوه للدوحة في اليمن. وقال وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، أمس الإثنين، خلال حوار مع قناة TRT World التركية (ناطقة بالإنجليزية)، صراحة إن “بلاده وجدت نفسها مجبرة على الانضمام للتحالف العربي في اليمن”. وأضاف العطية مدافعًا عن معارضة بلاده للتحالف في معرض جوابه للمذيعة بشأن سبب انضمام قطر إلى التحالف العربي في اليمن: “نحن نملك أيضًا رؤيتنا الخاصة لمعالجة الوضع في اليمن”. واعتبر العطية أن قطر “تؤمن بالحوار وبالتنمية كأقصر سبيل لحل المشكلات مثل تلك التي في اليمن، عندما يجد الناس الأمل، سينسون التطرف”. وأضاف “لكن للأسف وجدنا أنفسنا مجبرين على الانضمام للتحالف”. ويرى مراقبون أن ذريعة “الحوار والتنمية” التي استعملها العطية لتلميع هذا الموقف المخالف للإجماع العربي والإسلامي، تبرير مثير للسخرية إذ أن التحالف تدخل بعد أن سيطر الحوثيون بدعم إيراني تقريبًا على كامل الأراضي اليمنية وبالكاد نجا الرئيس عبد ربه منصور هادي من الاغتيال أو الإعتقال في عدن.