أعلن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول، عزم بلاده التدخل عسكريا في سوريا إذا اقتضت المسألة ذلك بالتعاون مع تركيا والسعودية. وقال العطية في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية أو أجندة في سوريا، مضيفا «إذا تتبعت الموقف القطري فقد بذلنا كل المحاولات وطرقنا كل الأبواب لإيجاد حل سلمي في سوريا».
وأضاف «أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري لن ندخر جهدا للقيام به مع السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري فبالطبع سنقوم به».
وانتقد العطية موقف مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع الملف السوري قائلا «مجلس الأمن الدولي لا يقوم بما فيه الكفاية لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا على عاتقنا نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا لحماية الشعب السوري، عبر دعم المعارضة السورية المعتدلة»
وعن بروز ما يسمى قوى (4+1) «الحكومة السورية وروسيا والعراق وإيران إلى جانب حزب الله»، قال العطية «نحن لدينا خياران في المنطقة: الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائما تجنبه، والخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا»، مضيفا «نحن لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر».
وتأتي تصريحات الوزير القطري بعد تقاطع المصالح العربية والإسلامية مع روسيا التي تنفذ غارات جوية ضد المعارضة السورية وتشارك في العمليات القتالية ضد معارضي بشار الأسد.
ويعد تصريح العطية تحدياً واضحاً للسياسة الروسية في سوريا ومؤشر على تحالف عسكري عربي وإسلامي يرجح أن تقوده تركيا بمعاونة السعودية وقطر على غرار التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات الدعم الشرعية في اليمن.