قال مصدر صحفي رفيع في جماعة الحوثي " أن رئيس مايسمى بالمجلس السياسي للحوثيين وصالح في صنعاء " صالح الصماد " وجه بإطلاق سراح 10 من الصحفيين المختطفين لدى الجماعة منذ سنتين. وقال " محمد عايش " رئيس تحرير صحيفة الأولى " أن "صالح الصماد" وجه بإطلاق الصحفيين العشرة؛ الا أن الأمنيين الحوثيين رفضوا تنفيذ توجيهاته.
وقال " عايش " في رسالة وجهها للصماد " لقد تكرمتٓ لاحقاً وأصدرتٓ توجيهاتٍ خطيةً بالإفراج عنهم، لكن، وَمِنْ أسفٍ شديد، فإن الأمنيين لم ينفذوا تلك التوجيهات.
وأضاف " من يختلق هذه المعارك مع العالم المهتم بالحريات الصحافية، لا بد أنه، بوعي أوبدونه، يغطي على جرائم ما وصفه بالعدوان السعودي ويخلق لوسائل الإعلام الدولية قضية جانبية كي تغرق فيها حسب وصفه .
من جانبه علّق القيادي الحوثي السابق وناطق الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني " علي البخيتي " على توجيهات الصماد ورفض أمنيات الحوثيين للقرار حيث قال" رئيس المجلس السياسي للحوثيين؛ ورئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يدير الحكم في صنعاء؛ ومع ذلك أوامره لا تنفذ من قبل حتى مدير قسم شرطة؛ تعرفوا لماذا؟!؛.
وأضاف " البخيتي " لأنه ليس ولي من أولياء الله السلاليين؛ هذه الحقيقة بدون رتوش؛ الصماد كملكة بريطانيا؛ يملك ولا يحكم؛ أسد مفرشة فقط؛ يشارك في الصورة لا غير؛ يلتقي بالناس وببعض المسؤلين الدوليين ويقوم بزيارات ميدانية؛ لكنه عاجز عن تحريك نقطة عسكرية جوار منزله أو إطلاق سجين وانصافه؛ والحكم بيد ولي الله في صعدة عبدالملك الحوثي وإخوانه وآل بيته وانسابه؛ وصالح الصماد شااااااقي مع الإمام بقوت يومه .
وأحال الحوثيون اليوم الأربعاء 10 من الصحفيين المختطفين في سجونهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة استعداداً لبدء محاكمتهم.
وقال مصدر قضائي في العاصمة صنعاء في تصريح ل " المشهد اليمني " أن المليشيات أحالت اليوم الأربعاء 10 من الصحفيين المختطفين في سجن الأمن السياسي منذ قرابة العامين إلى النيابة الجزائية المتخصصة ( محكمة أمن الدولة ).
وأضاف المصدر " أن المحكمة التي تسيطر عليها المليشيات ستستمع إلى اعترافات من الصحفيين المختطفين إضافة إلى أحكام قد تصدرها المحكمة بحق الصحفيين المختطفين منذ ذلك الحين دون أي محاكمة .
وسبق أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة منتصف شهر أبريل الماضي حكماً بإعدام الصحفي المختطف " يحيى عبدالرقيب الجبيحي " بتهمة التخابر مع السعودية.
ويختطف الحوثيون مجموعة من الصحفيين منذ عامين بعد اقتحام منازلهم في صنعاء ونقلتهم إلى سجون سرية في البداية قبل أن يتم توزيعهم على سجن الأمن السياسي ( سيء السمعة ) وسجن هبرة - وسط العاصمة .