تفادى عائض القرني ومحمد العريفي وهما من أهم دعاة السعودية التعليق الصريح على اعتقال عدد من الدعاة في المملكة يعتقد أنهم أعضاء خلية استخبارية أعلن جهاز رئاسة أمن الدولة في المملكة القبض عليهم، للاشتباه في صلاتهم بقوى أجنبية. لكن الاثنين ألمحا إلى دعمهما لما تتخذه السلطات من إجراءات.
واختار العريفي التعليق في حسابه الشخصي بموقع “تويتر” على ما أصبح يعرف بحراك 15 سبتمبر في السعودية، الذي دعت له جهات محسوبة على قطروإيران بهدف التحريض على التظاهر في المملكة.
وقال العريفي في أحدث تغريداته اليوم الأربعاء إنه “مهما تنوعت ثقافات مجتمعنا وتفاوتت مفاهيمنا، إلا أننا يجب أن نتوحد على أهمية حفظ الأمن وتماسك الصف، وأن لا نستجيب لدعوات كهذه”، مذيلا تغريدته بوسم “#حراك_15_سبتمبر”.
وحرص العريفي في تغريدة قبل ذلك على مهاجمة إيران معتبرا أنها مصدر الفساد، ووكر للشر، وقال الداعية السعودي إنه “أينما توجهت تجد إيران وثورتها الخمينية الصفوية رأسا للفساد والخِسة، من قرأ آيات قم وعرف عقيدتهم ونظرتهم للمسلمين عامة والعرب خاصة عرف ذلك”.
وكان الداعية البارز عائض القرني أكثر وضوحا، حين غرد قبل العريفي بساعات بالدعاء للمملكة وولاة الأمر في السعودية، مذيلا تغريدته بوسم “القبض على خلايا استخباراتية”، دون ذكر اعتقال العودة وزملائه.
وكتب القرني على حسابه بموقع “تويتر” “اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان، واحفظ وطننا من كل شر، ووفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، قولوا آمين”.
والعريفي وعائض القرني أقوى الدعاة الإسلاميين تأثيرا على الإطلاق في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابع حساباتهما مجتمعين نحو 80 مليون متابع.
وتتسلم النیابة العامة في السعودية، الیوم الأربعاء، ملفات أفراد ما سمي بخلیة التجسس، التي أعلن عن ضبطها الإثنین الماضي، والمستندات التي جرى رصدها وتحريزها من قبل الأجهزة الأمنیة، وفقا لما ذكرته صحيفة سعودية.
وشملت القائمة كلا من سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، والشيخ عبدالمحسن الأحمد ومحمد عبدالعزيز الخضيري، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كالإعلامي فهد السنيدي والشاعر زياد بن نحيت فضلاً عن شخص متهم بالانتماء لجماعة الحوثي في اليمن، والتواصل المباشر معها.
وأوضح دليل حتى الآن على أن “الخلية الاستخبارية” تشير إلى القائمة ما قاله مفتي المملكة تعليقا على هذه الأنباء حيث حذر في لقاء تلفزيوني أمس الثلاثاء من “دعاة السوء”.
وبحسب صحيفة المدينة السعودية، ستبدأ النیابة في استجواب الموقوفین ومواجهتهم بالقرائن التي تشیر لتورطهم في 9 جرائم، تتضمن التحريض بشكل مباشر وغیر مباشر ضد الوطن ورموزه، والمشاركة باستمرار في المؤتمرات واللقاءات المشبوهة، والتغرير بالشباب عبر المال والجنس والمخدرات لتبني منهجهم، وتحريض الشباب للانخراط في أنشطة معادية.
وتتضمن التهم، ارتباطهم بدعم مباشر وغیر مباشر بتنظیمات تستهدف أمن المملكة، والتواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضرب أمن الدولة واللحمة الوطنیة، وتكرار أنشطتهم وعدم التزامهم بالتعهدات رغم العفو، واستمرارهم وتماديهم في أنشطتهم العدائیة ضد الدولة والمجتمع، ووجود سوابق أمنیة وجنائیة للبعض منهم.
وبحسب المصادر، فإن التهم التي يواجهها عناصر خلیة التجسس تستوجب الحكم على من تثبت إدانته منهم بالسجن من 3 سنوات إلى 20 عاما، وتصل العقوبة إلى 30 سنة في حال كان المدان من ضباط القوات المسلحة.