§ يولد اليمني بجناحين وجواز سفر.. ويذهلك بوصفه الدقيق حينما تسأله: كيف الوضع ؟ ويرد عليك باقتضاب: معصود عصد. § في الداخل والخارج، اليمني مافيبوش طافة للهدار.. لقد دخل أجدادنا الأوائل الإسلام برسالة، ما يعني أننا شعب مقطوب ومافيناش للهدار والداوية. § صحيح الغربة مُرة.. ولكنها فعل جميل حينما تكون من أجل أسرة وبيت، والأجمل من ذلك حينما يصير المغترب- أياً كان- هاجساً لذيذاً مثل "بابا نويل" ينتظر الأطفال الصغار ليأتي إليهم من العام للعام محملاً بهدايا العيد. § لكن المغترب الذي يتحول إلى (بابا غنوج) ويبدأ "بالغنج" والزنط على أهله ومعاريفه، ووطنه بالكامل، صدقوني لا أحد ينتظره، باستثناء نقاط التفتيش. § المواطن الغلبان، بطبيعة الحال يعيش حياته كلها مغترباً، حتى ولو لم يخرج من عتبة باب بيته إلاَّ لتسديد فواتير الماء ولكهرباء، والعودة سريعاً قبل انقطاع التيار!! . صرنا نعيش غربة في الوطن، وغربة خارج الوطن.. وغربة أكثر مرارة نعيشها داخل أنفسنا!.