وافق النائب العام المصري، أمس الأربعاء، على قرار نيابة غرب القاهرة بإحالة 104 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى محكمة الجنايات، بجملة من الاتهامات في مقدّمتها القتل والشروع في القتل وتخريب منشآت عامة وخاصة. وقرَّر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، أمس، إحالة 104 شخصاً من أنصار مرسي إلى محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف وشَغَب وقعت في ميدان رمسيس (وسط القاهرة) والمناطق المحيطة به، منتصف شهر تموز (يوليو) الفائت، وارتكاب أعمال قتل وتخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة. وأبلغ مصدر قضائي يونايتد برس إنترناشونال، أن قرار الإحالة إلى محكمة الجنايات الذي أعدَّه فريق من نيابة غرب القاهرة بإشراف المحامي العام للنيابات المستشار أحمد البقلي، أسند للمتهمين تُهم "التجمهر بغرض ارتكاب جرائم تم تنفيذها بالفعل، وهي البلطجة المقترن بها ارتكاب جنايات القتل العمد والشروع فيه، وإتلاف وتخريب ممتلكات ومنشآت عامة وخاصة، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء، وقطع الطرق". وأضاف المصدر أن قرار الإحالة تضمَّن كذلك "أدلة ثبوتية أعدها محققون من جهاز الأمن الوطني بها شهادات الشهود وأقارب قتيلين سقطا خلال الأحداث ومجموعة مواطنين عاونوا عناصر الأمن في توقيف المتهمين بموقع الأحداث".. لافتاً إلى أن محكمة استئناف القاهرة ستُحدِّد بوقت لاحق موعد بدء محاكمة المتهمين.
واشنطن تدعم السيسي في السياق حثَّ وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السلطات الانتقالية المصرية على "دفع خارطة الطريق السياسية قُدماً"، وذلك في اتصال هاتفي مع القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان إن هاغل والسيسي بحثا أيضاً "الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء". وأكد وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل في وقت سابق، وقوف واشنطن بجانب مصر ضد "الإرهاب"، وذلك خلال اتصال هاتفي بنظيره الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لمناقشة العلاقات الأمنية بين الولاياتالمتحدة ومصر، بجانب بحث الوضع الأمني الحالي في مصر ومدى التقدم في "خارطة الطريق السياسية". وقال جورج ليتل إن هاغل "حثَّ الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لإظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قُدماً في خارطة الطريق السياسية". وأضاف في تصريحات صحفية سابقة، إن السيسي تحدث عن التطورات الأمنية، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء، مشدداً على أهمية الشراكة المصرية- الأميركية ضد المتطرفين الذين يمارسون العنف.
حزب «النور» على الصعيد السياسي أكد صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور" السلفي، رفض الحزب ترشيح أي شخصية تنتمي للتيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معرباً عن رفضه في الوقت نفسه تغيير خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية. وقال عبدالمعبود، في تصريحات صحفية، إن "الحزب يرفض ترشيح أي شخصية تنتمي للتيار الإسلامي لمنصب رئيس الجمهورية في المرحلة الحالية"، مفسراً سبب الرفض بأن "المشهد السياسي الحالي يشهد ارتباكاً يجعل الرئيس القادم يتحمَّل تبعات الأوضاع الراهنة مستقبلياً". وأضاف عبدالمعبود، أن الحزب في الوقت نفسه ليس لديه شخصية محسوبة على التيار الإسلامي يتم الدفع بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه يقبل بشخصية لها توجه إسلامي، وغير محسوبة على التيار الإسلامي من الناحية التنظيمية.