أشهرت اللجنة التحضيرية للتحالف المدني ليمن فيدرالي موحد أمس في صنعاء الإقليم الأوسط (الجند) والذي يضم محافظتي تعز وإب ويحظى بتأييد تكتلات قبلية. ويأتي إشهار الإقليم من قبل التحالف المدني مؤيداً للإقليم الذي تم إشهاره الأسبوع الماضي في مؤتمر الحوار الوطني من قبل اللجنة التحضيرية المشكلة من مختلف المكونات وبرئاسة وفاء الدعيس. وقال رئيس اللجنة التحضيرية عبدالحافظ نعمان في مؤتمر صحفي أن الهدف من الإقليم استرداد الموقف الصحيح لأبناء تلك المحافظات من خلال المشاركة في تجربة حديثة تأتي في إطار دولة اتحادية، مشيرا إلى أن نظام الدولة المركزية لم يعد مجدياً. وأشار وزير التعليم الفني إلى أن إشهار الإقليم لا يعني المطالبة بدولة ذات سيادة بقدر ما يعني إيجاد أنظمة سياسية جديدة من شأنها العمل على استثمار هذا البلد لقدرات أبنائه، متوقعا وجود صعوبات مستقبلية لم يحددها. وكان بيان اللجنة التحضيرية -التي تضم النائبين سلطان السامعي ونبيل باشا إلى جانب آخرين- قد اعتبر الإقليم امتدادا للمبادرات السياسية المحلية والدولية، معبرا عن انفتاح الإقليم على كافة المحافظات المجاورة. وأشار البيان إلى أن شرعية الإشهار تتأسس على حق الدفاع عن مصالح أبناء الإقليم وفق مبدأ العدالة الانتقالية، ناهيك عن تجانس الخصائص الثقافية والجغرافية والاقتصادية بالإضافة إلى تجاربهم النضالية المشتركة. وأوضح البيان بأن الإشهار جاء بعد سلسلة لقاءات بمثقفين وأكاديميين وقادة أحزاب ورجال أعمال ووزراء وأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني، معتبرا الإقليم بأنه يمثل مخرجا من مخرجات مؤتمر الحوار. وأن إعلانه يعكس توافق كل القوى السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وكانت اللجنة التحضيرية قد استعرضت خلال المؤتمر رسائل التأييد لعدد من الكيانات القبلية بينها الملتقى الوطني لمديريات الحزم والعدين ومذيخرة وشرعب الرونة والسلام وجبل رأس بالإضافة إلى تأييد ملتقى مذحج الوطني.