فرقت قوات الأمن في محافظة الحديدة أمس تظاهرة لغاضبين من تردي الوضع البيئي جراء استمرار طفح المجاري وانقطاع المياه قاموا خلال التظاهرة بإغلاق مبنى مؤسسة المياه ومخازنها في وقت عقدت فيه قيادات عسكرية والسلطة المحلية اجتماعا يعد الثاني من نوعه لمناقشة تداعيات التدهور البيئي في المحافظة وانعكاس استمرار مستنقعات المجاري في الشوارع مع دخول فصل الشتاء على الوضع الصحي بشكل عام. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن تظاهرة شارك فيها العشرات من أبناء المحافظة جابت شوارع المحافظة تنديدا بتقاعس مؤسسة المياه والصرف الصحي عن انتشال المحافظة من الوضع الذي صارت تعيشه منذ أسابيع جراء تفجر المجاري واختلاطها بمياه الشرب، مشيرة إلى أن أطقم أمنية أطلقت النار وأعادت فتح مبنى المؤسسة ومخازنها التي أغلقها المتظاهرون لعدة ساعات. وشارك في التظاهرة موظفون محتجون على رفض المؤسسة صرف مستحقات مالية متأخرة بحجة عدم تخليص المؤسسة لمديونيتها و"إفلاسها". على صعيد متصل ناقش اجتماع ضم قيادات عسكرية والسلطة المحلية ومدراء مكاتب الصحة ومؤسسة المياه وصندوق النظافة وممثلين عن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الوضع البيئي بشكل عام ومدى خطورة استمرار بقاء مستنقعات المجاري في شوارع المدينة، خصوصا مع دخول فصل الشتاء. وحذر مكتب الصحة من أن بقاء تلك المستنقعات سوف يحد من جهود المكتب في مكافحة الأوبئة إذا استمر مستقبلا "وسيكون عاجزا أمام مواجهة أية آفة جديدة قد يتسبب بها استمرار طفح المجاري في الشوارع"، وفقا لما ذكره مصدر مطلع.