ما حدث في معسكر الحفا، التابع للواء غمدان بجبل نقم، أمس الأول، شبيه بلُغْز.. لأن مصدر وزارة الدفاع لم يُعطِ جواباً للتساؤلات التي امتلأ بها الشارع وامتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي.. فقد أوضح مصدر مسئول بوزارة الدفاع أن صخرة سقطت على (جرف) يستخدم كمخزن لذخائر قديمة في منطقة جبل نقم بصنعاء، وأدت إلى اشتعال النيران.. وأكد المصدر لوكالة "سبأ" أنه تمت السيطرة بصورة سريعة على الموقف، ولم تحدث هناك أية أضرار بشرية أو مادية. لا أدري كيف نستطيع أن نهضم هذه الجُملة المفيدة: "ولم تحدث أية أضرار بشرية أو مادية"!! قد لا تكون هناك أضرار بشرية.. لكن أن تشتعل النيران في مخزن ذخيرة ولم تحدث أية أضرار مادية، فهذا فوق مستوى فهمنا لهذه الأمور.. وكيف بإمكان صخرة أن تُشعل النار!! وطالما أن المخزن عبارة عن "جرف"، فالجرف ليس له سقف لأنه ببطن الجبل.. وإن كان له سقف فلن يكون مفتوحاً حتى تدخل الصخرة منه.. أما إذا دخلت الصخرة من باب الجرف فهذا شيء آخر يحتاج إلى دروس خصوصية في فن التَّدحرُج. هل كان سيزيف يدحرج صخرته في جبل نقم فسقطت فوق مخزن الذخيرة؟ أم أنها واحدة من الصخور البركانية المشتعلة.. أو مذنَّب كان يلاحق الجن فسقط فوق الجرف.. أو أن الكائنات الفضائية هاجمت الجرف لاحتوائه على أسلحة قديمة لم يعد مسموحاً باستخدامها.. أم أنه مرجام الغيب!! بالتأكيد هذه ليست أول مرة يحدث فيها انفجار في مخزن أسلحة في ذات الجبل.. وجاءت سيارات المطافي بسرعة على غير عادتها!! هناك من أفاد -حسب بعض المواقع- أنه شاهد أسلحة تخرج قبل الانفجار بيوم.. وهناك من يؤكدون أنهم شاهدوا ألسنة النيران تتصاعد من جبل نقم، دون أن يسمعوا صوت انفجار.. أليس في هذا مدعاة للشكّ!!