فرقت قوات الأمن بمحافظة إب يوم أمس عشرات المحتجين من أمام بوابة مستشفى ناصر الحكومي، واقتلعت الخيام التي كان المحتجون بصدد نصبها، مستخدمهً بذلك الأعيرة النارية التي أطلقتها في الهواء. وقال شهود عيان ل"اليمن اليوم" بأن طقمين عسكريين يتبعان إدارة أمن المحافظة، وعلى متنهما عشرات الجنود، وصلا المكان وأطلقا الرصاص الحي من رشاش عيار7-12 والبنادق الآلية، واعتقلت عددا من المحتجين الذين كانوا يقومون بنصب خيام الاعتصام أمام البوابة الرئيسية للمستشفى، وذلك احتجاجا على اتخاذ إدارة المستشفى قرار بإنشاء صيدليه مركزية داخلية تكون عائداتها تحت تصرف الإدارة ككل. وبحسب شهود عيان ل"اليمن اليوم" فإن محتجين من أصحاب الصيدليات الخارجية نفذوا صباح أمس الأول وقفة احتجاجية للمطالبة بإلغاء القرار الذي يقضي بإنشاء صيدلية مركزية وأغلقوا البوابة الرئيسية للمستشفى وحاولوا الاعتداء على الدكتور محمد المجاهد مدير المستشفى، بحجة ممارسة الفساد وتسخير الإدارة في مصالحه الشخصية وهو الأمر الذي جعل موظفي المستشفى يعلنون الإضراب عن العمل يوم أمس الثلاثاء للتضامن مع مديرهم المجاهد. وفي سياق متصل بدأت جثث الموتى داخل المستشفى تتحلل وتفوح منها الروائح الكريهة نتيجة العطل الفني الذي أصاب ثلاجة الموتى مطلع الشهر الحالي والذي سببه الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. وقال محمد المريس مسئول الثلاجة بالمستشفى ل"اليمن اليوم" بأن الأسباب التي تكمن وراء تعطل الثلاجة هو تسرب مادة الفريون منها وانقطاع وعودة التيار الكهربائي بشكل مفاجئ ومستمر، في الوقت الذي تغيب فيه الجهات المعنية عن القيام بواجبها - والمتمثل بإصلاحها وإعادتها إلى الخدمة - بما فيها إدارة المستشفى التي لم تعر القضية اهتماما بالرغم من أنه أبلغ الجهات المعينة بذلك في الخامس من الشهر الجاري .وأشار المريس إلى أن الثلاجة لم تعد قادرة على التبريد وأنها تضم بداخلها11 جثة من أصل 20 وذلك بعد أن قررت النيابة العامة تسليم ودفن 9 جثث خلال الأسبوعين الماضيين بينها جثة تعود لمواطن أريتري.