بعث رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، برقية عزاء ومواساة في وفاة العقيد عبدالرحمن علي محمد الشامي.. جاء فيها: الأخ المناضل الجسور اللواء/ علي محمد الشامي.. وإخوانه وكافة آل الشامي الكرام لقد فُجعنا وتألمنا كثيراً إثر تلقينا نبأ استشهاد نجلكم العقيد عبدالرحمن علي محمد الشامي، الذي كان من خيرة الضباط التزاماً وإخلاصاً وكفاءة في أداء واجبه الوطني، والذي امتدت إليه يد الغدر والإثم والخيانة والإرهاب لتغتاله في وضح النهار في أحد شوارع العاصمة صنعاء. إن فقدانكم لنجلكم لا يعتبر خسارة لكم ولأسرته فقط، وإنما خسارة كبيرة للوطن ولقوات الأمن، فقد لقي ربه غدراً وعدواناً نتيجة الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد وتفشي الفوضى وأعمال القتل والإرهاب والاغتيالات اليومية، دون أن يكون هناك رادع أو عقاب لمن يرتكب هذه الأعمال الإجرامية البشعة، ومع ذلك يحدونا الأمل أن تتحمل الدولة والحكومة وكل الأجهزة المختصة مسئولياتها في التصدي لهذه الآفة التي لا دين ولا وطن ولا عهد لها ولأصحابها الذين يستمرئون قتل النفس التي حرّم الله، وأن تعمل على استئصال شأفة هذه الظاهرة الخبيثة بدون أي تهاون أو مهادنة. الأخ اللواء علي محمد الشامي.. إن مصابكم لجَلَل وأليم، ولكننا على ثقة في قدرتكم على الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره في هذه الفاجعة الكبيرة، لما عُرف عنكم من حنكة وقدرة على تحمُّل الصعاب ومواجهة الأحداث والمصائب، سواء عند مشاركتكم في تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، أو عند تحمُّلكم للمسئوليات والمناصب القيادية التي أُسندت إليكم دفاعاً عن الثورة والجمهورية وانتصاراً لإرادة الشعب اليمني الحر، وكنتم خير مثال للقائد الكفؤ والمخلص والمتفاني والقدوة المتميزة في الشرف والنزاهة.. وشهدت الكثير من مناطق اليمن- جبالها وسهولها- عطاءكم وبذلكم الوطني السخي ومشاركتكم الفاعلة في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية، وهو الدور الذي سيسجله لكم التاريخ في أنصع صفحاته كأحد قيادات الثورة الفاعلة التي عملت بصمت، ومناضليها الأحرار الذين أبلوا بلاءً حسناً من أجل ترسيخ قيم الثورة النبيلة والسامية.. لتسترشد من ذلك الدور الوطني الذي قمتم به الأجيال، وتتشرَّب منه قيم التضحية والفداء ونكران الذات في سبيل الوطن، ولا نقول هذا مجاملة ولكننا نقول الحق. إننا ونحن نشاطركم أحزانكم وألمكم في هذا المصاب الجلل شخصياً وللأسرة الكريمة، نعبر لكم عن صادق التعازي وعميق المواساة باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، لنسأل المولى- جلّ وعلا- أن يتغمَّد الشهيد عبدالرحمن بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه الجنة في الدرجات العُلا، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا.. وأن يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان.. إنه سميع مجيب.. كما بعث رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة خالد سعيد محمد باهدى الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في ريعان شبابه.. وعبّر رئيس المؤتمر عن صادق التعازي وعميق المواساة في برقية العزاء والمواساة التي بعث بها إلى والد الفقيد الشيخ سعيد محمد باهدى وكافة آل باهدى- حبان- بمحافظة شبوة، باسمه شخصياً، وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، سائلاً المولى- سبحانه وتعالى- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يلهم كل أهله وذويه الصبر والسلوان.