كشف "محمد حسن ........" المعروف بكلفوت، والمرتبط اسمه بالاعتداء على أبراج الكهرباء في محافظة مأرب، عن تواصل جرى بينه وبين وزيري الدفاع والداخلية اللواء محمد ناصر أحمد، واللواء عبدالقادر قحطان، أثناء تواجدهما في مأرب مطلع الأسبوع الفائت، داعياً حكومة الوفاق إلى سرعة الاعتذار له شخصياً وللشعب عامة، جراء إعلانها اعتقال "كلفوت" في حين أن من تم القبض عليه شخص آخر "كما أنني لست هارباً أو متخفياً أو متزعماً لعصابة حتى يتم مطاردتي والقبض علي". وقال كلفوت في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس إنه تواصل مع وزيري الدفاع والداخلية عبر وسطاء من قيادة السلطة المحلية وقيادات أمنية وعسكرية لغرض تمكينه من اللقاء بالوزيرين ومناقشة قضيته معهما وإعطائهما وجهة نظره لحل إشكالية الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنبوب النفط، غير أن الوسطاء أبلغوه رفض الوزيرين فكرة اللقاء به. وأضاف كلفوت: كررت محاولتي الدخول إلى القصر الجمهوري في المحافظة والاستفادة من تواجد اللواء محمد ناصر أحمد واللواء عبدالقادر قحطان لعرض قضيتي عليهما ومناقشتها معهما، واستعراض رؤيتي لوضع المعالجات للاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنبوب النفط، ولكن محاولاتي الجادة قوبلت بالرفض. ومع ذلك وحرصاً مني على وضع الحلول والمعالجات - والكلام لكلفوت- كررت المحاولة ووجهت للوزيرين ومحافظ المحافظة سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة دعوة عبر ذات الوسطاء لتناول وجبة الغداء عندي في منزلي إلا أن الوزيرين غادرا المحافظة ولم يأتني الرد، اعتبرتها قوبلت بالرفض.. وكنت أتمنى حضور هذه القيادات للغداء عندي وعقد لقاء موسع في المقيل يضم إلى جانب القيادات الأمنية والعسكرية وقيادة المحافظة أبرز مشايخ وأعيان مأرب، وكذا جمع أكبر عدد ممكن ممن اعتدوا على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، لمناقشة هذه الإشكالية وسبل معالجتها. وعاب كلفوت على الجهات المختصة في السلطة تجاهلها أسباب المشكلة واكتفاءها بتوزيع الاتهامات لجهات سياسية معينة، وقال (حقيقة أنا ليس لي في الحزبية والأحزاب.. ولكن ما أنا متأكد منه أنه خلال ثورة الشباب حصلت مقاضاة أغراض بين حكام صنعاء في مأرب، وكانوا يتبادلون الاتهامات، وكانت معظم الاعتداءات تسجل ضد مجهول، لأنه لا أحد من الأشخاص أعلن مسئوليته، أما الحاصل خلال السنتين الماضيتين وحتى الآن أعتقد أن معظم الذين اعتدوا على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط لديهم قضايا ومعروفة أسماؤهم وأماكن تواجدهم وليسوا مجهولين أو أشباحا، بل إن الكثيرين وأنا واحد منهم يعطي الحكومة مهلة كم ساعة أو كم يوم أو أسبوع قبل أن ينفذ الاعتداء، والبعض يشرع في الحفر حول الأنبوب وتجهيزه للتفجير، ثم يعطي الحكومة مهلة محددة قبل أن يعود للتنفيذ. وأشار كلفوت إلى أن توزيع الاتهامات، يهدف بقصد أو بدون قصد إلى تضليل الرأي العام والإبقاء على أسباب المشكلة لضمان تكرارها، أو كما قال. ودعا كلفوت في ختام تصريحه ل"اليمن اليوم" حكومة الوفاق إلى الاعتذار له وللشعب جرّاء إعلانها إلقاء القبض عليه، قائلاً (على الحكومة أن تعتذر لي وللشعب، لأنها أساءت لي عندما صورتني في أذهان الناس كقائد عصابة ومجرم ولأنها كذبت على الشعب.. وعليها الآن أن توضح أيضاً من هو كلفوت الذي ألقت القبض عليه). يذكر أن لدى كلفوت قضية يصفها بالعادلة "حيث قتل ابني وابن شقيقتي أمام وزارة الداخلية عام 2012م، ومنذ ذلك الحين لم نترك وسيلة سلمية إلا وطرقناها، والدولة تتجاهل مطالبنا تارة وتماطلنا تارة، رافضة النظر في قضيتنا ومطالبنا، ومع ذلك لم نقدم على تفجير أنبوب النفط إلا بعد أن ضاقت بنا السبل، وفوق ذلك وقبل أن نفجر أبلغنا السلطات المحلية في المحافظة، وأمهلنا الحكومة مرات وصرحنا بذلك عبر وسائل الإعلام وقلنا محذرين الحكومة أننا سنفجر الأنبوب إذا انتهت المهلة التي حددناها آخر مرة (أسبوع)، ولم تنظر الحكومة في قضيتنا ومطالبنا".