وصلت إلى مطار صنعاء الدولي في الثامنة مساء أمس الدفعة الثانية من جرحى السلفيين في دماج محافظة صعدة، فيما أكد رئيس اللجنة الرئاسية أن القصف بين الطرفين -الحوثيين والسلفيين- لا يزال مستمراً وأن عقبات ليست بالهينة تقف حائلاً أمام تنفيذ بقية بنود آلية الاتفاق الموقعة من الطرفين لإنهاء المواجهات والتي تتضمن نشر قوات الجيش في 20 موقعاً بدماج. وقال رئيس اللجنة يحيى منصور أبو أصبع ل"اليمن اليوم": "بجهود مضنية تمكنا مع الصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى دماج ونقل 45 جريحاً إلى صنعاء على متن طائرتين"، وكانت الدفعة الأولى من الجرحى ضمت 23 جريحاً هم الأشد ضرراً. وأوضح أبو أصبع (أن العملية استغرقت عشر ساعات منذ تحركنا من صعدة حتى وصلنا دماج والعودة بالجرحى إلى صعدة، في حين العملية لا تستغرق 40 دقيقة ذهاباً وإياباً)، مشيراً إلى أن (متاعب واجهناها والصليب الأحمر في النقاط المنتشرة في الطرقات من قبل أنصار الله (الحوثيين) حتى أن وفد الصليب الأحمر ضاقوا ذرعاً وعبروا عن انزعاجهم، متسائلين أي دين هذا وأي إسلام؟!). وعن موقف قيادة جماعة الحوثي من اللجنة والصليب الأحمر وتسهيل المرور لهم قال أبو أصبع "ساعة خناق وساعة عناق، وهذا أمر طبيعي"، لافتاً إلى أن ثمة صعوبات تحتاج إلى جهود مضنية لتنفيذ الخطوات الأولى من الاتفاق بدءا بالوقف الكامل لإطلاق النار وفك الحصار على دماج. من جهته قال المتحدث سرور الوادي في تصريح ل"اليمن اليوم": "إن القصف على دماج ما زال مستمراً من قبل مليشيات الحوثيين وبشكل عشوائي على المنازل والطرقات والمساجد، معتبراً من يقول إن الحوثي ملتزم بوقف إطلاق النار شريك في قصف دماج وارتكاب المجازر والإبادة". يشار إلى أن محافظ صعدة فارس مناع قال في تصريح (أمس الأول) إن اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج ستستكمل الجمعة كافة الإجراءات اللازمة للبدء بتنفيذ "الآلية الرئاسية لاتفاق إنهاء التوتر والنزاع بين السلفيين والحوثيين". وأوضح أن من بين تلك الإجراءات "النزول الميداني للجنة العسكرية للقيام بعملية الاستطلاع وتحديد المواقع التي سيتم انتشار وحدات الجيش فيها في مواقع ونقاط الطرفين المتنازعين من السلفيين والحوثيين". من جهته قال مصدر حوثي ل"اليمن اليوم" إن من أسماهم بالتكفيريين يواصلون حشودهم في أكثر من جبهة ويحاولون فرض حصار على صعدة، فضلاً عن رفضهم تسليم موقع البراقة في دماج ليتمركز فيها الجيش ويواصلون قصفهم على أنصار الله في القرى القريبة من الموقع، على حد تعبيره.