أقر اجتماع قبلي ضم شيوخ قبائل بني مروان في مديرية حرض، محافظة حجة أمس تجنيد 1000 مقاتل كلجان شعبية لحفظ الأمن في المديرية واعتماد 100 ملايين ريال بينها 60 مليونا من عائدات المجلس المحلي. وكان الشيخ محمد محمد صبار الجماعي أحد شيوخ قبائل بني مروان قد دعا في وقت سابق السلفيين الذين يقطعون خط حرض – صعدة إلى رفع القطاع على اعتبار أن حجة أرض مهجرة. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن الاجتماع عقد في منزل الشيخ محمد صبار يحيى رئيس لجنة الخدمات في محلي حجة، مشيرا إلى أن الاجتماع خرج بتوصيات تفيد بضرورة إنشاء لجان شعبية تحفظ الأمن والاستقرار، وستقوم اللجان بنصب نقاط تفتيش لمنع دخول الغرباء إلى حرض "سواء من القاعدة أو الحوثيين أو السلفيين". كما ستقوم بمنع التجول بالسلاح و"ستقطع الإمدادات عن السلفيين في حال رفضوا رفع القطاع الذي بات يفرض حصاراً على بعض مديريات محافظة حجة" وفقا لما ذكره عضو برلماني في وقت سابق ل"اليمن اليوم". وأقر الاجتماع اعتماد 100 مليون كموازنة للجان الشعبية على أن تجمع 40 مليونا من رجال أعمال وتجار في المديرية في حين يمول المجلس المحلي بقية المبلغ. وكانت مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين قد أسفرت عن سقوط 4 مسلحين من رجال القبائل الذين رفضوا السماح للحوثيين بالسيطرة على جبل الحصوين المطل على جبل النار في فج حرض، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه حرض اشتباكات عنيفة بين السلفيين الذين برروا حصارهم على صعدة بحصار الحوثيين على دماج، ومسلحي الحوثي الذين يحاولون إعادة فتح الخط بالقوة. وتعثرت جهود وساطة قبلية في وقف المواجهات بين الطرفين.