أكد المتحدث باسم السلفيين في دماج بمحافظة صعدة، سرور الوادعي مقتل نجل شقيق وزير الدفاع، كما اتهم جماعة الحوثيين بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار والقبول بنشر المراقبين المشكلين من قبل لجنة الوساطة الرئاسية. وقال الوادعي في اتصال أجرته "اليمن اليوم" إن الشاب محمد أحمد ناصر الزامكي، نجل شقيق وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد والبالغ من العمر 22 عاماً قتل أمس الأول في جبهة كتاف. ولفت الوادعي إلى أن نجل شقيق وزير الدفاع "كان من ضمن من قدموا لنصرتنا بعد أن يئسنا من أن تقوم الحكومة بدورها في ردع المعتدي وفك الحصار المفروض علينا في دماج من قبل جماعة الحوثي". وتواصلت أمس المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في جبهة دماج دون وقوع ضحايا عدا وفاة شخص من السلفيين متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق، وفق ما أفاد به ل"اليمن اليوم" سرور الوادعي فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في جبهة كتاف من الجانبين. وقال الوادعي إن اللجنتين الرئاسية والبرلمانية دخلتا صباح أمس دماج والتقتا برئيس مركز دار الحديث الشيخ يحيى الحجوري ومشايخ المنطقة. وأشار إلى أن اللجنتين عرضتا عليهم وقف إطلاق النار ونشر المراقبين، "ورحبنا بذلك غير أن الحوثي لم يوافق بل واصل قصفه للمنطقة بمختلف الأسلحة في ظل وجود اللجنتين". مبيناً أنهم –السلفيين- طلبوا بعد ذلك من رئيس اللجنة يحيى منصور أبو أصبع إلزام الحوثيين ووضع حد لهم أو أن يغادر صعدة إلى صنعاء ويكشف للناس من الرافض لوقف إطلاق النار. وقال الوادعي -في سياق تصريحه للصحيفة- إن الحوثيين منعوا أمس دخول الصليب الأحمر الدولي إلى دماج. وفي جبهة كتاف قال المتحدث باسم الحوثيين أبو هاشم ل"اليمن اليوم" إنهم حققوا تقدماً وأجبروا من أسماهم التكفيريين على الفرار والتخلي عن مواقع كانوا يسيطرون عليها، مشيراً إلى استسلام عشرة أشخاص على الأقل، ومقتل وجرح آخرين. وقال أبو هاشم إن معظم المقاتلين في صفوف حلف النصرة هم من الفرقة الأولى مدرع، وإن اللواء علي محسن الأحمر يقود حرباً سابعة على صعدة. من جهته قال مصدر حوثي ل"اليمن اليوم" إن من أسماهم التكفيريين يواصلون حشد مقاتليهم إلى الجبهات الثلاث (دماج، كتاف، حرض) كما أنهم يرفضون نشر قوات الجيش في جبل البراقة. وقال الشيخ السلفي عبدالله الوادعي إن هذا الإعلان باطل، فالسلفيون لم يسبق لهم سفك الدماء ومات الشيخ مقبل الوادعي وليس في ذمته دماً لأحد بينما الحوثيون يسفكون الدماء وهم أعداء للقوات المسلحة والأمن ولا يمكن للسلفيين أن يعقدوا صفقة مع أحد من أجل سفك الدماء. ووفق مصادر محلية في صعدة أوضحت أن سبب غياب المعلومات عن الخسائر البشرية لجماعة الحوثي تعود إلى أن الحوثيين يملكون مستشفيات ميدانية خاصة بهم ولديهم جراحون متدربون على العمليات الجراحية تمكنوا من ذلك خلال خبرتهم في 6 حروب سابقة. ووفق مصادر مطلعة أن صعدة ما زالت محاصرة بالكامل من كافة الخطوط الرئيسية وأن هناك محاولات حوثية لفتح الطريق من خط حرض الملاحيظ، أما خط صنعاء صعدة فتعد عملية فتحه ميؤوسا منها وأما وخط البقع صعدة حتى وإن فتح فلن يفيد الحوثيين لأنه سيتوقف في قرية دماج التي يمر منها.