قصف مجهولون في وقت مبكر من فجر أمس مبنى قسم شرطة المنصورة في محافظة عدن بقذائف ال(آر بي جي) في أحداث عنف جديدة تشهدها المديرية. واتسعت رقعة الانفلات الأمني في المديرية فانتشرت فيها تجارة المخدرات وعصابات التقطع والنهب وسرقة السيارات، وبرزت مؤخراً عصابات اختطاف الفتيات حيث سجلت المنصورة خلال اليومين الماضيين اختطاف 3 فتيات في أقل من 24 ساعة. ويتبادل الحراك الجنوبي و المسئولون الحكوميون الاتهامات حول من يقف وراء تلك الاعمال التي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين وبأت الجميع في مرمى النيران سواء تلك القادمة من ساحة المواجهات بين قوات الأمن ومجهولين أو تلك التي تصنف أمنيا "مصدراً مجهولاً" . كما قام مجهولون أمس بإحراق الإطارات وأشجار الزينة في الشوارع وكسر إنارات الإضاءة فيها .. قسم الشرطة الوحيد للمديرية تعرض منذ مطلع العام الجاري لعدة عمليات اقتحام من قبل مسلحين كان آخرها نهب مخزن أسلحته وذخيرته قبل نحو شهر ..كما تعرض لعدة هجمات بالأسلحة الآلية والرشاشة والقنابل اليدوية آخرها القصف بال (آر بي جي) .. و اتهم مصدر أمني مسلحين في الحراك الجنوبي بالوقوف وراء تلك الهجمات التي اعتبرها "محاولة لإجبار السلطات على إغلاقه كونه يقع على بعد أمتار من ساحة الرويشان سابقا "الشهداء حاليا " ويعمل على عرقلة الفعاليات التي ينظمها أنصار الحراك" .. لكن أمين عام "مجلس الثورة الجنوبية " ينفي أن تكون للحراك الجنوبي أي علاقة بما وصفه ب"الانفلات الأمني الذي تعيشه المديرية ". وقال اليزيدي ل"اليمن اليوم " المنصورة مركز للحراك الجنوبي ومن مصلحتنا استتباب الأمن والاستقرار "لكن ثمة قيادات متنفذة في بعض المناطق ينتمون إلى الإخوان عندهم شباب يمدونهم بالمال والسلاح بهدف إرباك العملية السياسية والفعاليات التصعيدية للحراك الجنوبي ". وأضاف اليزيدي "هولاء الناس محدودون وعندهم استعداد لارتكاب كافة الجرائم من اغتصاب وسطو مسلح واختطاف وتجارة مخدرات". وأوضح اليزيدي أن شباب الحراك شنوا خلال الفترة الماضية حرباً على المخدرات في عدة مديريات أبرزها المنصورة "لكن عندما نقوم نحن بمهام الأمن ترسَل قوات من الجيش والأمن لضربنا، مما شجع عصابات المخدرات على التنامي والانتشار بحرية" ..مضيفا " قبل عدة أيام اعتقلنا تجار مخدرات وسلمناهم إلى قوات الأمن لكننا فوجئنا بقرار الإفراج عنهم، ولا نعرف لمصلحة من يعمل هؤلاء الذين ينشرون المخدرات في أوساط الشباب ".