وصلت حملة عسكرية تابعة للشرطة العسكرية من العاصمة صنعاء إلى محافظة مأرب، لتنفيذ هجوم على العناصر الخاطفة من قبيلة مراد، لتحرير المختطف محمد منير، نجل شقيق محافظ تعز، شوقي هائل. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن الحملة وصلت صباح أمس إلى مقر معسكر الشرطة العسكرية في محافظة مأرب، وجميع من في الحملة من جنود ينتمون إلى قبيلة مراد. وتواصل قائد الحملة مع الوساطة القبلية التي يقودها الشيخ أحمد حسين القردعي، وطلب منهم عدم التسرع بالهجوم على الخاطفين حتى يطلب منهم ذلك. وأضاف المصدر أن الوساطة تتفاوض مع العناصر وتحاول إقناعهم بالإفراج عن محمد منير، إلاّ أن العناصر لا زالت تطالب بمبلغ 15 مليون ريال سعودي مقابل الإفراج. وتأتي هذه الحملة بعد مرور أكثر من عشرين يوماً من عملية الاختطاف، والمحاولة الأخيرة لاختطاف محمد عبدالجبار هائل، مدير بنك التضامن الإسلامي، صباح أمس الأول من قبل عناصر مجهولة. وقال الشيخ أحمد حسين القردعي بأن الشقيق الأكبر للخاطفين الشيخ محمد صالح القحاطي تبرأ من أشقائه الخاطفين، وأكد أنه لا يمت لهم بصلة، وأيَّد أي قرار قد تتخذه الوساطة ضد العناصر بعد رفضها جميع المقترحات للإفراج عن محمد منير. وأضاف الشيخ القردعي في اتصال ل"اليمن اليوم" إننا بعد موافقة الشيخ محمد صالح القحاطي، قمنا بمحاصرة المنزل الذي يتواجد فيه العناصر والمختطف، واستحدثنا نقاط وحواجز لمنع العناصر من الفرار ليلاً، بعد محاولتهم الفرار مطلع الأسبوع الجاري إلى منطقة أخرى، ما أدى إلى إصابة أحد الخاطفين بإصابة خفيفة. وأمهل الشيخ القردعي العناصر 24 ساعة قبل الاقتحام والسماح للقوات العسكرية بالهجوم على العناصر. وكانت عناصر من قبيلة آل جناح مراد، قامت باختطاف محمد منير، نجل شقيق محافظ تعز منذ أكثر من أسبوعين من محافظة تعز، واقتياده إلى منطقة آل جناح مأرب. وتطالب العناصر بما يقارب 15 مليون ريال سعودي، تعويضاً عن قطعة أرض على شارع جمال بمدينة تعز تدعي العناصر بأنها تابعة لها، وأن شركة هائل سعيد قامت بالبسط عليها. وقد شكل مستشار الرئيس لشئون الدفاع والأمن اللواء علي محسن لجنة وساطة قبلية بقيادة الشيخ أحمد عباد شريف للإفراج عن المختطف، كما التقى محافظ تعز قبل أيام بقبائل مراد وناقش معهم قضية الاختطاف.
مجموعة هائل: لن نخضع للابتزاز من جهتها أعربت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركائه عن استيائها المتزايد وقلقها الشديد جراء استمرار عملية اختطاف الشاب محمد منير أحمد هائل سعيد، منذ 15 يوميا، بالرغم من كل الجهود الرسمية والقبلية، وعلى رأسها التفاعل الرسمي الكبير مع الحادثة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية، لإقناع الخاطفين والضغط عليهم لإطلاق سراحه. وأكدت المجموعة في بيان صادر عنها – تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه - أن عملية الاختطاف وإن كانت موجهة إلى المجموعة وأبنائها بصفة مباشرة؛ إلّا أنها تأتي في الدرجة ا?ولى في سياق عملية استهداف أمن واستقرار الوطن وسكينة المجتمع، وإنهاكه اقتصاديا، وضمن استهداف المجتمع اليمني بشكل عام. وبينت "المجموعة" أنها ستظل على موقفها الثابت، المتمثل في عدم الرضوخ لأي شكل من أشكال الابتزاز الذي يمارس أو سيمارس عليها، معربة عن خالص شكرها وعظيم امتنانها لكل أبناء اليمن الأوفياء، الذين وقفوا معها وإلى جانبها في قضيتها العادلة، وبما أبدوه من تضامن وتنديد، ودعم ومساندة معنوية وشعبية، ضاربين بذلك أروع وأنبل المواقف الوطنية الرافضة لكل أشكال العنف والفوضى والإرهاب النفسي والمادي، والعبث بأمن واستقرار الوطن. وأكد البيان الذي لم يتطرق إلى عملية التقطع التي تعرض لها رئيس المجموعة عبد الجبار هائل سعيد، كما لم يتطرق إلى محاولة اختطاف نجله محمد أمس ا?ول بصنعاء، قناعة المجموعة التامة، وإيمانها المطلق، بأن مأرب ومراد وكل قبائلها الأصيلة ورجالاتها الشرفاء، يتبرؤون ويستنكرون كل الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار، ويتّنزهون ظاهراً وباطنا عن أساليب الخطف والنهب والسلب والتخريب والإرهاب وترويع الآمنين والمسالمين، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، التي يحاول البعض وصمهم بها باستخدام أفراد وجماعات محسوبة عليها. وطالبت رجالات مراد ومأرب بقيمهم وشهامتهم وبسالتهم وأصالتهم، أن يهبوا على قلب رجل واحد لممارسة المزيد من الضغط على الخاطفين وتضييق الخناق عليهم، وملاحقتهم والعمل بكل قوة، لسرعة إطلاق سراح المختطف، بعد أن قام الخاطفون باختطافه في مدينة تعز، وهو في طريقه إلى مقر عمله، واقتادوه إلى منطقة آل القحيطة بمأرب، وإعادته سالما.