ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه فيما تزداد "القاعدة" قوة في سورية، يعبّر قادة المعارضة المعتدلون عن اهتمامهم بتسوية سياسية. فالمواد الخام لمفاوضات السلام متوافرة، لكن قوى الحقد المذهبي والجمود السياسي تبدو أقوى. ووفق تقرير استخباري يضم "داعش" خمسة آلاف وخمسمائة مقاتل أجنبي، هم عموده الفقري في عملياته الحساسة، يجري تجنيدهم من وطنهم الأم. وحالما يصلون إلى سورية يجري تزويدهم بستر ناسفة، ويهددون كل من يجرؤ على مواجهتهم. واعتبرت الصحيفة أن الأكثر خطورة وبربرية، بحسب التقرير، هم مئتان وخمسون شيشانياً، متمركزون في ضواحي حلب. إلى جانبهم نحو ألفي شاب مجند إيديولوجياً، معظمهم من شمال سورية، وخمسة عشر ألف يدعمون المجموعة بداعي الخوف أو الطمع، بحسب الوثيقة. أضافت الصحيفة الأميركية "اليوم، هناك دعم أكبر لتسوية سياسية، لكن الواضح أنه حتى إذا رحل (الرئيس) الأسد، فهناك حرب سورية ثانية ضد "القاعدة" في الأفق".