قال رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إن وراء العملية التي استهدفت مبنى وزارة الدفاع الخميس مخططاً إجرامياً ومرامات جهنمية. وأكد رئيس الجمهورية خلال لقائه أمس المبعوث الأممي جمال بنعمر أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب العادل والرادع.. مشيداً بالدور البطولي لقوات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة التي واجهت المجرمين وقضت عليهم في نطاق المستشفى ولم يتمكن أحدهم من الفرار، كما تم القبض على عدد منهم. وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع أمس أن القوة المكلفة بالتعامل مع الجماعة الإرهابية نجحت في السيطرة على الموقف في المجمع والمستشفى، وأبانت عن مصرع 11 عنصراً من المهاجمين. وأشارت الدفاع في تصريحاتها إلى أن "ثلاثة من العناصر المهاجمة قتلوا عند البوابة الرئيسية للمستشفى من قبل أفراد الحراسة، فيما قتل ثلاثة آخرون بعد أن ارتكبوا جرائم القتل بحق الأطباء والممرضين والمرضى من المدنيين والعسكريين، حيث راح ضحية هذا العمل الإجرامي 52 شخصاً و167جريحاً.. إصابة 9 منهم بليغة، وفيهم مجموعة من الأطباء والممرضين اليمنيين)". وأفادت الدفاع بأن "خمسة من الإرهابيين لقوا حتفهم بعد أن حاولوا الفرار من البوابة الشرقية ولجأوا إلى أحد المباني، حيث تمت محاصرتهم والقضاء عليهم بشكل نهائي، وتمت السيطرة على الموقف في المجمع والمستشفى مساء الخميس". إلى ذلك تواصلت ردود الفعل المستنكرة للعملية الإرهابية، حيث أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم على مستشفى مجمع وزارة الدفاع بصنعاء، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. جاء ذلك في بيان أصدره المجلس مساء أمس الأول وتلاه الرئيس الدوري للمجلس مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرارد أرو. وأكد أعضاء المجلس أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من التهديدات للسلم والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها أينما وأيا كان مرتكبوها. وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين والراعين لهذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة. وحثوا جميع الدول، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون مع السلطات اليمنية في هذا الجانب. كما أعلن الاتحاد الأوروبي ذات الموقف في بيان أصدرته أمس في بروكسل الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية البارونة كاثرين أشتون.. وقالت إن هذا الهجوم هو الأحدث من بين سلسلة من الهجمات ضد الموظفين الحكوميين والمنشآت الحكومية في اليمن، وهو الأشد تدميراً، مؤكدة على ضرورة الإنهاء الفوري للعنف الذي يستهدف حكومة منخرطة في عملية سياسية مشروعة، نظراً لما يترتب على استمراره من مخاطر تجازف بمستقبل الشعب اليمني. وجددت (أشتون) "دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الانتقالية الجارية حالياً في اليمن"، مشددة في ذات الوقت على ضرورة استمرار سير هذه العملية في مناخ آمن.