وضع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المشاركين في الحوار الوطني باسم الحراك الجنوبي في الصورة، مما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار بخصوص شكل الدولة وحل القضية الجنوبية. حضر اللقاء المنعقد في منزل الرئيس مساء أمس الأول القيادات المشاركة باسم الحراك، والذين سيكونون ضمن الموقعين على مخرجات الحوار، يتقدمهم نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي ورياض ياسين، مقبل لكرش، محمد علي الشدادي، غالب مطلق، وعلي شملة، فيما تغيَّب اللواء خالد باراس لظروف صحية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدرٌ حضر الاجتماع إن الرئيس هادي ناقش مع ممثلي الحراك المشار إليهم الخيارات المطروحة حول شكل الدولة واستعراض سلبيات وإيجابيات كلِّ خيار، مؤكداً لهم أن حلَّ القضية الجنوبية لا يمكنه أن يكون بمعزل عن حل المشاكل في الشمال. وأضاف المصدر أن الرئيس أبدى تفضيله خيار الستة أقاليم (4 في الشمال و2 في الجنوب)، وهي الرؤية التي تقدم بها مكونا المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وانضم إليها مؤخراً حزب الإصلاح. وأوضح المصدر أن مقترح الأقاليم الذي سيتم إقراره سيتضمن الآتي: 1- إقليم صنعاء، ويضم (صنعاء، عمران، صعدة). 2- إقليم الحديدة، ويضم (حجة، المحويت، الحديدة، ريمة). 3- إقليم الجند، ويضم (ذمار، إب، تعز). 4- إقليم مأرب، ويضم (الجوف، مأرب، البيضاء). 5- إقليم عدن، ويضم (عدن، الضالع، لحج، أبين). 6- الإقليم الشرقي، ويضم (شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى). وقال المصدر إن الرئيس عبدربه منصور هادي ينظر إلى بعيد، وأنه يرى أن نجاح الحوار في حلِّ القضية الجنوبية فقط يعني الفشل الذريع لمؤتمر الحوار، وأن نجاح الحوار يعني حل مشاكل اليمن ككل، في الشمال والجنوب، وأن خيار الستة أقاليم هو الحل الأقرب للواقع، وأنه يأمل من مختلف المكوِّنات المشاركة في الحوار التوافق عليه.