قدم أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان استقالته من رئاسة لجنة الضمانات المنبثقة عن لجنة التوفيق، والتي خصصت لمناقشة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقالت مصادر (اليمن اليوم) في الأمانة العامة للحوار وهيئة الرئاسة إن تباينات حادة شهدها اجتماع لجنة الضمانات في جلستها الصباحية أمس بين ممثلي مكون أحزاب اللقاء المشترك بعد أن كانوا قد وصلوا في اجتماعات حزبية جانبية أمس الأول إلى توافق على معظم القضايا الخلافية بين الإصلاح والاشتراكي. وأضافت المصادر: المعلومات لدينا التي لمسناها من الدكتور ياسين، أنهم في المشترك كانوا قد وصلوا إلى توافق حول أهم القضايا غير أن الإصلاح عبر ممثله في اللجنة محمد قحطان تراجع اليوم –أمس- وقدم رؤية فاجأت الدكتور ياسين سعيد –ممثل الاشتراكي- ما دفعه وعلى الفور إلى رفع الجلسة والنهوض معلنا استقالته من رئاسة اللجنة، وهو ما عطل الجلسة المسائية أيضاً. وتمسك الإصلاح -في رؤيته المقدمة- بموقفه السابق والمتمثل برفضه فكرة تشكيل حكومة جديدة تدخل فيها مكونات من خارج المبادرة الخليجية، وأنه قبيل الوصول إلى الاستفتاء على الدستور يمكن فقط إجراء تعديل حكومي طفيف بحيث يستبدل كل حزب هذا الوزير أو ذاك بآخر من حزبه، ويسري الأمر على السلطة التشريعية بحيث يبقى مجلس النواب على حاله، حتى الاستفتاء على الدستور في حين تقتصر توسيع المشاركة في مجلس الشورى. وتتضمن رؤية الحزب الاشتراكي اليمني تغييرا حكوميا شاملا بحيث يتم إشراك القوى الأخرى غير المشاركة في الحكومة الحالية وفي المقدمة جماعة الحوثي والحراك الجنوبي، وإلغاء مجلسي النواب والشورى، وتشكيل لجنة تأسيسية تحل محلهما، وإن لم، فعلى الأقل تبقى لجنة التوفيق بصلاحيات رديفة للحكومة تعطيها صلاحيات كبيرة تجاه لجنة صياغة الدستور وما إلى ذلك من المهام المتبقية للفترة الانتقالية.