لا تزال أنباء المعارك المستمرة بين تنظيم داعش وفصائل في المعارضة السورية المسلحة في شمال سورية تطغى على المشهد الميداني السوري. معارك سجلت في الأيام الثلاثة الماضية تراجعاً لداعش عن المزيد من مناطق الشمال السوري. وفي وقت سادت فيه تساؤلات عن تحييد جبهة النصرة عن هذا القتال وعن تصنيفها بالوسيط علماً بأنها تعد الممثل الرسمي للقاعدة في سورية، أفاد مراسل الميادين بسيطرة مسلحيها على مبنيي أمن الدولة والأمن العسكري في مدينة الرقة اللذين كانا خاضعين لسيطرة مسلحي داعش وعن أسر عناصر النصرة عدداً من عناصر داعش. وقصف مسلحون تابعون للجبهة الإسلامية الفوج ستة وأربعين الخاضع لسيطرة داعش في الأتارب بريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات على تراجع داعش في أطما وبلدة الدانا الاستراتيجيتين في إدلب، وتخليه عن مواقعه في سرمدا القريبة من الحدود التركية ومعبر باب الهوى الحيوي. في المقابل أحكم داعش سيطرته على مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي. هذا وقد قتل ما لا يقل عن خمسين مسلحاً خلال الساعات القليلة الماضية في هذه المواجهات