قادة مناطق ومحاور وألوية ومعسكرات وكتائب وسرايا القوات المسلحة يباركون لرئيس الجمهورية نجاح الحوار الوطني والقائد العام وزير الدفاع يودع بنعمر إلى المطار. نعرف أن أبرز مظاهر نجاح الحوار غياب القوات المسلحة عن الواجهة، أما افتتاح نشرات الأخبار باستعراض القوات المسلحة وتهاني القادة العسكريين، فذلك أقرب إلى حالة الحرب، ولكن المؤسف في الأمر أننا في حالة هلامية لا علاقة لها بنجاح الحوار ولا بالحرب وإنما هي استهلاك لهيبة القوات المسلحة في برنامج ما يطلبه المستمعون أو رص كبار القادة لأداء التحية وقراءة الفاتحة أمام نصب المحتل التركي لتصل ذروة الإهانة لهذه المؤسسة التي تمثل شرف الأمة ورمز عزتها وكرامتها وتحول وزير الدفاع إلى موظف مراسيم يستقبل بنعمر ويودع بنعمر.