أقام أمس حميد الأحمر مأدبة غداء باذخة أعقبها جلسة مقيل في منزله بالعاصمة صنعاء لعدد من الشخصيات الاجتماعية من قبائل حاشد وعدد أكبر من محافظات أخرى لتشكيل ما أسماه "اصطفاف قبلي" لمواجهة المد الحوثي في عمران. وتأتي مأدبة "حميد" بعد أيام من مأدبة مماثلة أقامها اللواء علي محسن الأحمر لذات الغرض مع اختلاف التسمية حيث أطلق عليها "اصطفاف وطني". فيما يواصل الحوثيون من خلال ما يسمونه "مجلس التلاحم القبلي" تشكيل هيئات المجلس في مختلف مديريات عمران وعلى وجه الخصوص مناطق قبائل حاشد. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي حضر الغداء والمقيل أمس إن معظم الحضور كانوا من مشايخ حزب الإصلاح من خارج عمران وتحديداً من تعز ومأرب. مشيراً إلى أن حميد الأحمر أقر "ضمنياً" في المقيل بفشل حزبه (الإصلاح) في القيام بالمهام الموكلة إليه بعد سيطرة الحوثيين على معاقلهم في حاشد وعمران بشكل عام. ولفت المصدر إلى أن حميد أكد على ضرورة تغيير الاستراتيجية لمواجهة ما أسماه "المد الحوثي" في عمران.. وحملت تأكيداته إشارات إلى فشل الاستراتيجية التي تم اعتمادها في الأشهر الثلاثة الماضية والتي كانت قد أوكلت لقيادة فرع الإصلاح في المحافظة لتنفيذها. وبحسب المصدر فإن أولاد الأحمر وبعد سقوط معاقلهم ونسف منازلهم في حاشد على يد مسلحي الحوثيين، غيروا من استراتيجية المواجهة معتمدين على الواجهة الحزبية (الإصلاح) حيث قاموا بدعم كوادر الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين) في مختلف مديريات المحافظة بالمال والسلاح غير أن تقدم الحوثيين المستمر وتغلغلهم فكرياً في أوساط المجتمع خلال الأشهر الثلاثة الماضية أثبت عدم جدوى الركون إلى المواجهة حزبياً. وينحصر نفوذ حزب الإصلاح في أجزاء من مدينة عمران - عاصمة المحافظة- وتحديداً في المناطق المحيطة بمقر اللواء 310 مدرع الذي يقوده أحد أهم حلفائهم العسكريين اللواء حميد القشيبي. ويشترط أنصار الحوثيين في عمران وتيارات مستقلة أخرى تعيين محافظ جديد بدلاً عن محمد حسن دماج المقال من قبل المجلس المحلي وكذلك إقالة القشيبي من قيادة اللواء 310 وهو ما يرفضه (الإصلاح وأولاد الأحمر) الذين لا يزالون يمارسون ضغوطهم على الرئيس عبدربه منصور هادي للإبقاء على القشيبي ودماج بل وإشراك الجيش والأمن في حرب ضد الحوثيين. وقال ل"اليمن اليوم" ذات المصدر القبلي إن الإصلاح وأولاد الأحمر طرحوا مؤخراً على الرئيس اسم "حمود هاشم الذارحي" وهو قيادي في الإصلاح بديلاً عن دماج في منصب محافظ عمران أو إقالة محافظ إب القاضي أحمد عبدالله الحجري وتعيين دماج بدلاً عنه كتعويض لخسارتهم في عمران.