حذرت مشايخ ووجهاء وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني أمس في محافظة البيضاء القيادات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية مسئولية الحفاظ على الوضع الأمني في المحافظة. ويأتي هذا التحذير في اجتماع موسع عقد في البيضاء لمناقشة التحديات التي تعيشها المحافظة من انفلات أمني في ظل ازدياد حالات الاغتيالات لقيادات عسكرية وأمنية بالإضافة إلى مدنيين على مرأى من الجهات المعنية، والتي كان آخرها الكمين المسلح الذي نصبته عناصر إرهابية بمنطقه الحيكل بمديرية ذي ناعم الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل الشيخ عبدالله سالم العبدلي أحد وجهاء المحافظة، إلى جانب مقتل قائد حراسة مدير أمن المحافظة وجرح آخرين. ودان الاجتماع الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل قياده المحافظة والقيادات الأمنية. وقال المجتمعون -في بيان لهم تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- بأن هناك إهمالا مقصودا من قبل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية لتصبح المحافظة ساحة حروب وصراعات وتخلٍّ تام من قبل الأجهزة المختصة للقيام بواجبها الأساسي وعدم متابعتها لتلك العناصر التخريبية وكشف من يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة وفق البيان. وخرج الاجتماع بتشكيل لجنة تضم عدداً من المشايخ لمتابعه المسئولين لوضعهم أمام الخطر الذي تواجهه المحافظة . يذكر أن وزارة الداخلية سمت في مذكرات لها أمس وأمس الأول، البيضاء كأحد أهم المعاقل التي توجهت إليها عناصر القاعدة الفارين من شبوةوأبين. وكانت حذرت الداخلية، الأربعاء، من هجوم على مواقع الجيش في مديرية ذي ناعم، محافظة البيضاء، التي شهدت الأسبوع الماضي، هجوما على مقر إدارة الأمن مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 30 جنديا ونهب محتويات الإدارة. وقالت مصدر أمني رفيع ل"اليمن اليوم" إنه تم رصد تجمع لعناصر القاعدة على مقربة من مواقع للواء 26 مشاة، فيما تحركت مجاميع من القاعدة من منطقة القارة، محافظة أبين، لمحاصرة مواقع مستحدثة من قبل اللواء. ورصدت الوزارة، وفقا لمذكرتها الموجهة لمديري أمن البيضاءوذمار، تجمع قرابة 75 عنصرا في وادي عنة إلى الشرق من منطقة الطياب المحاذية للخط الرئيسي (ذمار_ البيضاء). وقالت الوزارة أن تلك العناصر تترصد حاليا التحركات العسكرية، ويحتمل مهاجمتها بشكل مباغت.