اندلع قتال عنيف صباح أمس الجمعة، بين قوات عسكرية يعتقد أنها موالية للواء خليفة حفتر، الذي ارتبط اسمه بمحاولة انقلاب مؤخرا، ومجموعتين مسلحتين من الكتائب التي تحظى بنفوذ كبير في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، حسبما أعلن مسؤولو أمن ليبيون.وأضاف المسؤولون أن طائرات عسكرية ومروحيات، يبدو أنها تحت قيادة حفتر، كانت تحلق فوق بنغازي منذ صباح الجمعة. وعلى الأرض، جرت اشتباكات بين قوات حفتر التي حاصرت قاعدتين لكتيبتين تابعتين لجماعة أنصار الشريعة، هما كتيبة راف الله السحاتي، وأخرى يطلق عليها 17 فبراير. وقال المتحدث السابق باسم لجنة الأمن المشتركة في بنغازي، محمد الحجازي، لقناة الأحرار الليبية، إن بعض الوحدات العسكرية انضمت إلى حفتر وقواته في قتالهم ضد «الميليشيات الإسلامية». وقال إن العملية، التي أطلق عليها «كرامة ليبيا»، تشمل القوات الجوية والقوات الخاصة. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن «قوة عسكرية مدججة بالأسلحة هاجمت عددا من المعسكرات والكتائب الواقعة في بنغازي»، وأضافت: «ذكرت بعض المصادر أن هذه القوات العسكرية قادمة من خارج المدينة وبالتحديد من معسكر الرجمة حيث تتواجد قوة تابعة لحفتر». من جانبه كشف رئيس الأركان العامة للجيش الليبى اللواء عبدالسلام جاد الله أن القوة التي دخلت إلى بنغازي أمس هي مجموعات صغيرة تابعة للواء السابق «خليفة حفتر» من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي. وأوضح جاد الله في مداخلة مع قناة ليبيا الوطنية، نشرتها وكالة الأنباء الليبية «وال» أنه صدرت تعليمات مكتوبة إلى الغرفة الأمنية والقوات العسكرية والثوار التابعين تحت قيادة الغرفة الأمنية المسئولة عن بنغازي بالتصدي لأي قوات خارجة عن الشرعية تحاول الانقلاب على الشرعية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تأتى قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبي وتقرر مصيره، واصفا ما حدث بالانقلاب.