تمسكا بالفكر الناصري القائم على مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة. وحرصا على تاريخه النضالي ووفاء لتضحيات أبناء الحركة الناصرية فإنني أعلن اليوم استقالتي من التجمع اليمني للإصلاح، وقد صار التنظيم اليوم عبارة عن شعبة من شعب هذا الحزب. في خطوة أردت من خلالها دعوة كل إخواني من أعضاء التنظيم إلى التنبه إلى الانحراف الذي طرأ على مسيرة التنظيم ومواقفه على أيدي مجموعة من الذين يحتلون مناصب قيادية فيه والذي يأتي في إطار مؤامرة تستهدف وجود الفكر الناصري عبر تشويه صورة التنظيم وتشويه مسيرته النضالية والإساءة إلى تضحيات أبنائه العظيمة، وهذا ما تعبر عنه مواقف التنظيم اليوم تجاه كل القضايا المحلية وكذلك العربية والدولية، حيث لا تعدو عن كونها تبنيا واضحا وصريحا لمواقف حزب الإصلاح وآرائه وتصدرا لها ودفاعا عنها.. وهو ما لا يتفق ونشأة التنظيم والمبادئ التي يقوم عليها والأهداف التي نشأ لأجلها.. فالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي نشأ ككيان معبر عن الحركة الناصرية في اليمن لتأكيد استمرار الحركة وإصرارها على مواصلة نضالها ضد قوى الاستعمار والرجعية والاستبداد المستغلة حتى تحقيق أهداف الحركة في الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة العربية. كيف يكون معبرا ومدافعا عن حزب هو جزء من جماعة صنعها الاستعمار في الأصل قوة رجعية تقوم على التبعية والاستغلال وتمزيق المجتمع وذلك في مواجهة الفكر الناصري أولا وأخيرا . ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم وهي تشعل الحروب في وجهه دون توقف .. وكانت ولا زالت الأشرس من بين كل الحروب التي تم شنها ضد الفكر الناصري وكانت خسائره فيه الأفدح . وهي لا تنفك مصممة وماضية في طريقها مستخدمة كل الوسائل. وما العلاقة التي تربطها اليوم بالتنظيم إلا إحدى هذه الحروب التي تهدف القضاء على الفكر الناصري بأسماء ناصرية.