أكد ناشط سوري معارض أن اشتباكاً شاركت فيه المدرعات،اندلع في وقت متأخر، الجمعة، بين القوات الأردنية والسورية في منطقة حدودية تستخدمممراً للاجئين الفارين من سوريا، بحسب وكالة "رويترز". وقال الناشط، الذي شاهد الواقعة، إن القتال وقع في منطقةتل شهاب الطرة بعد محاولة عدد من اللاجئين السوريين العبور إلى الأردن ولم يتسنعلى الفور الحصول على تعليق من السلطات الأردنية. وفي وقت سابق صباح الجمعة، أفاد المركز الإعلامي السوريأن اشتباكات تجري بين القوات السورية والجيش الأردني في تل شهاب على الحدود بينالبلدين.
جرائم حرب من جانبها اتهمت منظمات حقوقية، المعارضة المسلحة فيسوريا بتنفيذ إعدامات جماعية وفرض عدالة اعتباطية على مئات المعتقلين من الموالين للنظامالذين يرزحون في سجون إقامتها المعارضة في مبان عامة.
وأشارت المنظمات إلى موالين للنظام معصوبي الأعين وعليهمآثار الضرب بعد وقوعهم بقبضة مقاتلي المعارضة المسلحة قائلة إنهم يمكن أن يتعرضوا إلىمعاملة سيئة على أيدي الثوار ابتداء من لحظة اقتيادهم للاستجواب. وإذا لم يُفرج عنهم أو يُقتلوا رميا بالرصاصفانهم يُنقلون إلى مراكز اعتقال يواجهون فيها قضاء بدائياً، بحسب هذه المنظمات. ويحتج خبراء في حقوق الإنسان بأن مقاتلي المعارضةالمسلحة انتهكوا مبادئ اتفاقية جنيف لحماية أسرى الحرب. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن كريستيان بنديكتالخبير المختص بالشؤون السورية في منظمة العفو الدولية أن المنظمة تقول للمعارضةالسورية المسلحة "إن اتفاقيات جنيف تشملها أيضا بوصفها فصائل مسلحة ستكونمسؤولة عما تفعله وما تتخلف عن منعه". وأضاف بنديكت أن منظمة العفو الدولية شاهدت أشرطة فيديو لأشخاص يُعدمونبنيران المدافع الرشاشة "ومن الواضح أن هذه جريمة حرب". وجاءت هذه الاتهامات في وقت أعلن وزير الخارجية البريطانيوليام هيغ تقديم 5 ملايين جنيه من المساعدات الإضافية إلى المعارضةومقاتليها. وتتألف المساعدات من أجهزةلاسلكي وإمدادات طبية ولكنها لا تشمل السلاح. وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان عن القلقعلى مصير المعتقلين لدى المعارضة من الموالين للنظام. وفي أكبر مركز اعتقال موجود شمالي حلب يُحتجز أكثر من120 رجلاً في مدرسة ثانوية للبنات حيث تقول سلطات المعارضة إنهم سيُقدمون إلى محاكمإسلامية. وقالت الباحثة آنا نايستات التي قابلت معتقلين ومقاتلينتحولوا إلى سجانين أي شكلاً جديداً بالكامل من أشكال العدالة، يستند إلى الشريعة الاسلاميةحسب اجتهاد من يطبقونها، أخذ يظهر في المنطقة. وأضافت نايستات التي تعمل في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة فيشمال سوريا "إن من الواضح أن هؤلاء المقاتلين يطبقون الشريعة وأن ممثليهمالقانونيين ذكروا إن من يُدان يواجه دفع غرامات أو السجن أو عددا منالجلدات". ولكنهم يقولون أيضا إنها مرحلةانتقالية وأن هناك الكثير مما يتطلب معالجته. واعترف سجينانقابلتهما صحيفة الديلي تلغراف بحضور مدير السجن الذي استخدم اسم "جمبو"في تقديم نفسه بأنهما من شبيحة النظام. وقال علي حسين مواس الذي أشار إلى اعتقاله في حي طريق الباب في حلب أنه قتلمتظاهراً أواخر العام الماضي مقابل مكافأة قدرها 1000 ليرة سورية. وأضاف أنه استخدم المبلغ لشراءمخدرات"نظفت مخي". وقال مواس"ارتكبت أخطائي وأنا نادم على أخطائي وأقبل أي نوع من العدالة أواجهها". وقال مدير السجنإنه لا يسمح للحراس بإساءة معاملة السجناء ولكنه اعترف بأن الضرب على القدمين شكلمباح من أشكال العقاب. وقال جمبو"نحن لا نخطف الأشخاص بل نعتقلهم ونحتجزهم وحتى نسمح لهم بالاتصال هاتفيابعائلاتهم وأن المسألة لا تتعلق بالاقتصاص منهم".