أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اختطفوا القنصل التركي في مدينة الموصل الشمالية التي يسيطرون عليها مع 24 من مساعديه وأفراد حمايته.. وأضاف المصدر الأمني- وهو ضابط في الشرطة برتبة عقيد- أن القنصلية التركية في الموصل (350 كلم شمال بغداد) «في أيدي داعش». وذكر المصدر ذاته أنه تحدث مع أحد الخاطفين الذي أبلغه بأنه سيتم التحقيق مع القنصل وحراسه ومساعديه، وأنه يُجرى نقله إلى «مكان آمن». فيما ذكر مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي أن «متشددين» يحتجزون 48 تركياً إثر هجوم على القنصلية التركية في الموصل بشمال العراق. وقال المصدر، في مكتب رجب طيب أردوغان، إن المسلحين يحتجزون القنصل العام و2 أطفال وأعضاء في القوات الخاصة التركية. وأضاف أن المجموعة نقلت من مبنى القنصلية إلى قاعدة تابعة للمسلحين، وأكدت السلطات التركية أنه لم يصب أيٌّ منهم بأذى. وكان مصدران حكوميان تركيان أكدا لوكالة رويترز للأنباء، أمس الأربعاء، أن مسلحين سيطروا على القنصلية التركية في الموصل، والجهود جارية لضمان سلامة الطاقم الدبلوماسي. إلى ذلك، أقدم مقاتلون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المتطرف الأربعاء على إعدام 15 عنصراً من القوات العراقية في مناطق يسيطرون عليها في محافظة كركوك، وفقاً لمصدر أمني ومسؤولين محليين. وأوضح المصدر الأمني أن هؤلاء المقاتلين أعدموا بالرصاص 10 أفراد من الشرطة والجيش في ناحيتي الرياض والرشاد غرب وجنوب مدينة كركوك (240 كلم غرب بغداد)، و3 جنود وعنصرين من قوات الصحوة في منطقة الطالقية غرب كركوك أيضاً. 500 ألف شخص يفرون من الموصل من جهتها، قدَّرت المنظمة الدولية للهجرة عدد الأشخاص الذين فروا من مدينة الموصل عقب سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) عليها، بنصف مليون شخص. وأفادت الأنباء بأن تنظيم داعش يمضي قُدماً في زحفه، وأن مسلحيه سيطروا على بلدة بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين، حيث توجد مصفاة نفط كبيرة. الصدر: مستعدون لتشكيل سرايا مقاتلة من جهته، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، عن استعداده لتشكيل سرايا مقاتلة للوقوف في وجه من «أسروا العراق» وروَّعوا أهله بمفخَّخاتهم وجز الرؤوس. وقال الصدر، في البيان المنشور على موقعه الرسمي: «بعد كل هذه السياسات الرعناء التي صدرت من هنا وهناك، وبعد أن وقع سُنَّة العراق بين فكَّين، فك الإرهاب والتشدد وفك الميليشيات اللامنضبطة، وبعد أن تأجَّجت نار الطائفية بينهم وبين شيعة العراق وتفشَّت بما لا يحمد عقباه، وفي خضم ذلك فإن كل القوى الظلامية كانت تتأهب للانقضاض على ركام وضحايا القرارات الخاطئة والطائفية العمياء، فها هي المجاميع الخارجية قد بدأت باحتلال بعض مناطق العراق الحبيب، وهي الآن أسيرة بيدهم، وسط ذهول وسكوت ما تبقى من الحكومة». وأضاف الصدر: «بعد أن ضيعت تلك الحكومة كل الفرص لإثبات أبويتها، لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي واللسان أمام الخطر المتوقع على مقدساتنا، وأعني بها المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة مُطلقاً.. لذا، فإني ومن معي على أتم الاستعداد أن ننسق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل سرايا السلام للدفاع عن المقدسات المذكورة».