زار الرئيس المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، وبصحبته الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، السيدة «ضحية التحرش بميدان التحرير» أثناء الاحتفال بفوزه في انتخابات الرئاسة، وقدم لها «اعتذاراً عمَّا حدث، ووعدها بمحاسبة مرتكبي الحادث». وقال السيسي مخاطباً السيدة: «حقك علينا، معلش، متزعليش، حمد الله على السلامة، أنا تحت أمرك.. أنا آسف». وأضاف: «متزعليش، إحنا آسفين، وعايز أقولك مش هاكلم وزير الداخلية ولا وزير العدل، هاكلم كل جندي في مصر، شرطة مدنية أو جيش في كل حته، بكلمكموا انتوا كل ضابط صغير، مش ممكن أبدا هيحصل ده ويستمر في مصر، لا مينفعش كده». وتابع: «بتكلم على كل مصر، وبقول للقضاء عرضنا ينتهك في الشوارع، وده لا يجوز، حتى لا لو كان حالة واحدة، وبقول للإعلام فيه مسؤولية علينا واتكلمنا قبل كده علشان فيه مسؤولية على الجميع، الإعلام والشرطة والقضاء وكل راجل عنده نخوة وشهامة عيب عليك، تسيب الحالة دي تحصل حتى لو كانت حالة واحدة». وخاطب «ضحية التحرش»: «بعتذر لك، وكدولة لن نسمح بده تاني، ولنا إجراءات في منتهى الحسم، وجاي أقول لك ولكل ست مصرية: أنا أسف، بعتذر لكم كلكم، سامحوني، وإن شاء الله تخفي وتبقي زي الفل، والموقف ده تتجاوزيه بأمان». واتهمت شخصيات مصرية بارزة الإخوان بالوقوف وراء فضيحة التحرش التي جرت في ميدان التحرير، يوم تنصيب الرئيس السيسي، معتبرة أن الهدف هو إفساد فرحة المصريين بالاحتفال بهذه المناسبة، وتشويه صورة ثورة الثلاثين من يونيو. وطالبت ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بتغليظ العقوبة على مجموعة من الإخوان متهمين في واقعة تحرش بميدان التحرير، ودعت إلى «ثورة أخلاقية» يقودها الأئمة في المساجد، وإلى حملات توعية، للتحذير من مخاطر انتشار هذه الظاهرة. وأظهر مقطع فيديو مجموعة من الرجال يحيطون بفتاة، نُزعت عنها ملابسها وتورم جسدها، وتولى رجال شرطة نقلها إلى سيارة إسعاف، وسط حالة من الفوضى العارمة، بعد الاعتداء عليها والتحرش بها جنسياً، مساء الأحد، في ميدان التحرير. واتهمت جوانا جوزيف الناشطة ب«ائتلاف قوى» ضد التحرش، قوى سياسية بالوقوف وراء حالات التحرش، وقالت ل«العرب» إن حوادث التحرش التي وقعت خلال التجمعات السياسية قامت بها مجموعات من البلطجية تعمل لصالح من يمولهم بالأموال والمخدرات.