اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين الحوثيين وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في منطقة الظفير بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، فيما صد مسلحو الإخوان المسنودين بقوات لواء القشيبي (310) مدرع زحفاً حوثياً على جبل ضين العسكري الشهير الواقع على خط عمرانصنعاء. وقالت مصادر محلية وأمنية ل»اليمن اليوم» إن مسلحي حزب الإصلاح (الإخوان) المتمركزين في جبل الدبرة بقرية الظفير قصفوا طقماً تابعاً للحوثيين أثناء مروره على خط الظفير شبام المحويت، ما أدى إلى إعطابه ومقتل سائقه. وبعد أقل من ساعة شن الحوثيون القادمون من شبام هجوماً على قرية الظفير أسفر عن سيطرتهم عليها، فيما انسحب مقاتلو الإصلاح إلى خارج القرية. وأضافت المصادر بأن الحوثيين نسفوا عقب سيطرتهم على الظفير منزلين لقياديين إخوانيين بارزين الأول يدعى (صالح الفقيه) والثاني (عبدالله الظفيري) عاقل القرية، ويتهمهما الحوثيون بقصف الطقم المشار إليه. وقال شهود عيان من أبناء الظفير ل»اليمن اليوم» إن الحوثيين تمركزوا على جبل الظفير أحد أهم الجبال الاستراتيجية المحيطة بالعاصمة من الجهة الغربية. وفي عمران تواصلت المواجهات لليوم الرابع على التوالي بين الحوثيين من جهة والإخوان ولواء القشيبي من جهة أخرى، وسط قتلى وجرحى من الطرفين. وقال ل»اليمن اليوم» مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع الذي يقوده القشيبي إن الحوثيين المحاصرين لموقع جبل ضين الشهير، شنوا في الساعات الأولى من فجر أمس هجوماً عنيفاً حتى وصلوا أسفل الجبل قبل أن يتدخل الطيران الحربي، ليجبر الحوثيين على الانسحاب إلى مواقعهم في جبل الزبير ومناطق بني ميمون. وأضاف المصدر بأن الحوثيين وبالتزامن مع الهجوم على جبل ضين شنوا هجوماً على موقع السودة التابع للواء 310 مدرع، والمطل على مبنى المجمع الحكومي لعمران. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين زحفوا من منطقة بيت شائع غير أن تحليق الطيران الحربي أجبرهم على التوقف على بعد نصف كيلومتر واحد من الموقع المستهدف والمحاصر من كافة الجهات. وأضاف المصدر بأن المرابطين في موقع السودة (مسلحو الإخوان وجنود من اللواء 310 مدرع) يسمعون الحوثيين وهم يؤدون الصرخة، محذراً من سقوط الموقع بيد الحوثيين في الساعات القادمة ما لم تخرج قوة كبيرة من داخل مقر قيادة اللواء المتمركز وسط عمران ليفك الحصار عن الموقع.